تمرُّد أسرة تلفزتنا المغربية من ألفها الى يائها ،وعلى رأسها 2M مما تقدمه من عُفونة برامجها. بكَت عليها السماء والأرض كما العادة ، وخصوصا الامة الاسلامية تعيش في مواسم الحج والذكر والتقرب الى خالقها ، وكأنها تخاطب بهيمة الأنعام ، وتجاهلت ، أن الصندوق الذي تطل من خلاله على المواطنين ، مجرد تِرْياق ٍلاستنساخ لبرامجّ شبيهة بخَوارِ الثيران .
حتى لغتها المُسْتعجمة ، والمبهمة التي تشهد أن لغة الأم الفصحى و المدرّجة وصل حالها الى حضيض الجهالة ، مما جعلها تستغيث بالفرنكفونية ، في كل الموائد الحوارية والخطابية ، ويشوبها افتخار كافتخار المنهزموهو يمشي على قدم ولسان أعجمي .
وماذا نقول على ليالي الأسمار ؟؟ التي تُروِّج له في موسم العشر الأواخر من شهر محرم والحج وعيد الاضحى ، لتذهب بعقولنا للسفر الى مراكش التي اضحت قبلة القنازيع والدِّيكة ، كل من دب وهب من سواح الأجانب من كل أقطار العالم للفرجة والمشاركة في مهرجان ( كناوا) مع احتراماتي لماضيهم الجميل الذي يكن لهم كل الحب لمًا كانوا يقدمونه بأخلاق عالية وحشمة ،
في حين اننا نلاحظ ،بحكم تواجدنا في ديار المهجر الهولندية ، ان شعبها لا زال يحترم تقاليد ملته ، وخاصة ديانته، ويفضل لغته واستخدامها كما هي في كل الوسائل الاعلامية والاخبارية والاشهارية والصحفية والتعليمية ولغة الشارع ، دون الخلط والتنميق وادماج الزيت بالعسل ليكون الغرض منها اننا علماء اللسانيات .
آه منك .. آه منك ياصندوق
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة