الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد ولد ادم اجمعين وعلى اله وصحبه الغر الميامين وبعد
ونواصل كيف بداية ظهور العداء والحقد الدفين من اليهود على المسلمين وذلك بعد نصرهم على مشركى مكة فى غزوة بدر الكبرى التى من الله فيها على عباده المستضعفين فقال احد يهود بنى قينقاع وهو يظهر حقده الدفين والله لو قاتلتمونا لتجدوا منا ماتكرهون انا لنحن الرجال المقاتلون
ولم يكتفوا بذلك بل قام احدتجار الذهب فى سوق بنى قينقاع من اليهود وقد جلست اليه امراة منتقبة من المسلمين لتشترى منه فقال لها ارفعى النقاب لارى وجهك فرفضت فقام برفع ذيل ثوبها من الخلف وهى لاتدرى فحين قامت ظهرت عورتها فصرخت وا اسلاماه وااسلاماه فقام احدالمسلمين فقتل ذلك اليهودى الذى كشف عورة اخته المسلمه فاجتمع اليهود فقتلوا الرجل المسلم فجاء الخبر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجهز جيشه وحاصر بنى قينقاع لانهم يتحصنون باسوار عالية وقلاع وهذا دئبهم فى كل مكان لجبنهم وخوفهم من قديم الزمان فقال تعالى فى ذلك (لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ﴾ [الحشر: ١٤].
فامر رسول الله بقتلهم ثم شفع فيهم راس النفاق عبدالله ابن ابى ابن سلول لانهم كانت بينهم موالات قبل دخول النبى الى المدينه فاكتفى رسول الله باجلائهم من المدينه وخروجهم من ديارهم لايحملون معه الامتاعهم فكانوا يهدمون بيوتهم بايديهم حتى لاينتفع بها المسلمون بعد خروجهم وفى ذلك قال تعالى(هوالَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ۚ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا ۖ وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا ۖ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ۚ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (2) وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ)سورة الحشر صدق الله العظيم
وسنكمل محاربتهم للمسلمين فى الحلقة القادمة ان شاء الله
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة