لقد راودتني فكرة في ليل داج أن أنظر للحياة بعين مبصرة وبتمعن عميق ؟
فإذا أنا أرى نفسي هاويا من على سفح جبل إلى وادٕ سحيق لكنني سرعان ما ساعدتني إرادتي بالتشبت في ثنايا الصخور وأصبحت مُعلقاً أنتظر القدر وقاومت وصعدت للأعلى ثانية.....!
لقد كنت فيما مضى أسير بخُطايَ نحو السعادة مُهرولا سريع الخُطى حتى تعثرت قدماي بقرناء السوء الذين وضعوا في طريقي كثيرا من الأشواك محاولة منهم منعي من المُضي قُدما في هذا الطريق .....!
كان فؤادي يخفق من شدة التفاؤل والأمل فجاؤوا جاهدين ليهدموا كل حلم حاولت أن أُحققه ولهذا إتخذت العودة لمُعتركي الذي غادرته وحسبت أن لا رجعة إليه.....!
سأعود للإنفراد بنفسي لأُحاسبها وتُحاسبني لكن في عزلتي التي تعودت بها أن لا أخالط القوم الهجين.....!
سأنتظر فجرا جديدا يُطِلُ على نافذتي بضوء كم أنا إشتقت له وكم تقابلنا وأدلى كلٌ منا ما في ثنايا عروقه وبعدها غادر الفجر ليعود في اليوم الآخر ونكمل ما كان بيننا من حكمت هذا الزمن الذي لا يشابهه زمن....
لماذا أحببنا الحياة....؟
إن لم نكن بها صادقين مع أنفسنا أولا....
وهل عيشنا فقط لنرتقي على أكتاف الآخرين..؟
لقد إستوقفتني عبارة قالها الفيلسوف نيتشه....إن الطاهر يرى كل شيء طاهر هذا ما يقوله الشعب أما أنا فأقول لكم إن كل شيء خنزيريٌ في أعين الخنازير......
سأعود لك يا وطن....
سالم المشني....
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة