حلمت ليلة أنني قد خرجت من نفق مظلم وضيق إلى مكان منير ورائع ، ووجدت ممن يستقبلني خارج هذا النفق في النور أبي بوجه منير ، ووراءه جمع غفيرة من الناس أيضاً ذو وجوه منيره ، ووجدتُ أمي كذلك تقف بوجه مضيء وخلفها جموع غفيرة بوجوه تشع ضياء ، تقدم أبي نحوي وألقى عليَ السلام وقال لي مرحباً بك في جنة الله ، وقدم لي رجلاً مهيباً كنت أعرفه في الدنيا هو جدي لأبي ، وتقدمت لي أمي نحوي وقالت لي كم أشتقت إليكَ ، وقدمت لي رجلاً لم أكن أعرفه من قبل ، قالت لي هو أبي أنا وجدك أنتَ ، فسلم عليَ بشوق ثم قدم لي أبي رجلاً لا أعرفه وقال لي هو جدي أنا وأبو جدك أنتّ ، وقدمت أمي كذلك من قالت لي هو جدي وأبو جدك ، وظل كل واحد من أبي ومن وأمي يقدمان لي من هم أهلي ، حتى وصلنا بعد زمن لا زمن فيه إلى رجلاً طويلاً مهيباً قيل لي من ناحية أبي ومن ناحية أمي هذا هو الجد والأب الأول وهو أب البشرية كلها آدم ، فقلت فوراً عليه السلام ، وقُدمتْ لي إمرأة ذات جمال قيل لي هي الأم الأولى زوجة أبُ البشرية آدم ، وكنتُ أسأل أبي وأمي أريد أن أعرف عمل كل من سلالة أبي وسلامة أمي من الأجداد ، حتى أبو البشرية آدم وكنت أتعجب ولا أَمل ، وعرفت لما إستيقظت من نومي أنه كان حلم الموت الجميل ، وهنا أدركت ألا خوفاً من الموت الذي سوف يجمعني مع كل سلالتي من أبي وأمي حتى أبانا الأول وأمنا الأولى عليهما منا السلام ، وكنت لمدة أيام يدور بعقلي معرفة أجدادي وعملهم خصوصاً أن الأسماء في عائلتي تسير بآلية معينه فكل أب يسمى الإبن الأول لولده الأكبر ، ولابد لكل ثلاثة أسماء يكون الأول والثالث لنبي والإسم الثاني "الأوسط"صفة لهذا النبي ، فأبى طلب منى أن أسمي إبني الأول صفة "بعبد أو دين"، وطلبت أنا من إبنى الأول أن يكون إسم إبنه الأول إسم نبي فأسماه محمد وأصبحت الإسماء الأن (محمد ، حسام الدين ، محمد) ، ثم أنا (محمد ، عبد الرحمن ، موسى) ، ثم أبو جدي (أحمد ، عبد الوهاب ، عيسى) ، ثم إبراهيم ، أما باقي الأسماء فقط سألت عنهم في الحلم السابق.
ا.د/ محمد موسى
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة