.
الشخصية لا تكتمل إلا بالأسلوب
تزهر ببشاشة أو تذبل بقطوب
قد تترك في النفوس أثرإ طيبٱ
إن كان كل ملك يسبقه حاجبه
فالإبتسامة حاجب بعطر طيوب
صن الود و أكرم وصال الورى
تحيا بعذوبة نغم طروب
دع جلاجل الكلام و زوابعه
بميزان الذهب زنه بلا عيوب
و من ضيع هيبته لا يأمل وقارٱ
فلا وقار للغانية اللعوب
ومن تسوقه نزوة التعالي
صار عبدٱ لجنونها اللغوب
و النفس تأنف سليط اللسان
مفتون باللغو لخوض الحروب
ما كان الثراء وفرة مال
فالغنى محبة الناس بلا نضوب
إن الباطل لجلج فالحق أبلج
كأنفاس فجر شفاف الثوب
لا تحرق أعصابك و تتوثر
تحرق الشموع بالدمع المسكوب
و الإنفعال الزائد توأم ضعف
يبدد الطاقة يزرع الشحوب
جاهر بالمودة برقة و لطف
كجمال شفق بلوحة الغروب
فوق سجاد أحمر تلج القلوب
إن تجملت برونق الأسلوب
للأمانة فالأسلوب أثمن ضمانة
لإدارك العلى و العز المطلوب
أريج المحبة و عطر الطيبة
عصمة للنفس من وزر الذنوب
السعيد من حبب الخلق فيه
بأسلوب راق للخير حلوب
سامح و تعالى عن الدنايا
و اترك الرعاع في السهوب
فلا حياة إن ضاع الأسلوب
ولا ماء بالمستنقع شروب
بألق السجايا بين الورى
كن كوكبٱ بحضور مشبوب.* مشبوب: حسن الوجه
متوهج المحيا.
بقلم: سفير السلام العالمي
الدكتور عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي.
آسفي.. المملكة المغربية : .. ...2..7..2023
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة