سيعود ذاك الطفل
إلى حضنِ أمه
من تنهيدة الحياة
وثورة الإعصار
وستعود الأرض
لأصحابِها
قد غادرتنا اليوم
المعاني
وغفت في صدرِ الأيام
وسائِلَ الحِيَلُ
وتاهت بين تجاعيد الوجه
الحياة
وغفت على
ستائِرَ الليال
أنفاسنا
فمن بٍربِكم يقرأ أوراق دفاترنا
وينثر في صدر اللحظةِ
حكايتنا
لعل يُرتِلَ من حروفِنا
وينتزِع مفاصِلنا
من صدرِ مِرآتنا
ويُجدِدَ من ماضينا
من له ما فات أن
أن يعيد
ستعود
وسنعود إلى
أرضنا
إلى بيتنا
وسنين عمرنا الذي
تناثر على أرصِفةِ الزمان
وما تهدم من
من حِجارة الدِيار
ستشرِقَ الشمس التي
من صدرِها ما يعيد
وجه الحياة
لِترطِبَ نبض القلوب
بِكلِ شيءٍ غفت فيه
معانينا
لِتعيد لواحِظنا
والوجه الجديد
سيعود
سيعود الطفل إلى
حضنِ أمه من تنهيدةٍ
على خدودِ الليالِ
من صرخةِ الصباح
لِيعودَ وجه العيد
بِحلةٍ تحمِلُ بين طياتها
لِتصرخ جيوش أفكاري
لِترسمني
على جِداريةِ الزمان
من صورةٍ غفا
في تكوينها ذاكَ الزمان
من صحوةٍ قد نقرأها
في تجاعيد الوجه أنا
أنا ذاكَ هو الإنسان
وذاكَ هو يومي
وذاك هو عهدي
مع كل ذِكرى
أنا هو الوعيد
لِنكتب
وتكتبنا أسِنَةَ الأقلام
وترسمنا ريشة الفنان
صوراً
على جِدارية الأحلام
موشّحةً بِحجارة الديار
وذاك الطِفلُ الذي يلهوا
على أرجوحةِ الزمان
لِتنشِدَه ألسِنَةَ الشُعَّارَ
ونُرَتِلُ من يومياتنا
فتاريخنا ما زال
وما زالتِ الذِكرى في سِجالٍ
فتكوِيننا مرسوم
في مِرآة اليوم
في وجهِ طفلٍ
ظنوا أنه أصبحَ عقيم
وآخرٌ باتَ ينتَظِر
لِيكونَ مع كلِ يومٍ
مشروعَ شهيد
.. علي حسن ..

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة