................... . .......
لاشك ان الإنسان يقابل آلاف الوجوه البشرية في خضم الحياة ،وفي شتي الأماكن والمجالات أناس يجمعهم المكان والزمان،ويخرج المرء بعلاقات وصداقات من خلال رحلة حياته التي قطعها من ميلاده حتي الآن بصداقات متينة وخاصة مع أصدقاء الدراسة ،ولكن مهما كانت إنشغالات المرء وهمومه الاجتماعية ،فهو لا ينسي ابدا أساتذته منذ التعليم الإلزامي حتي الجامعي،فهؤلاء هم الذين علموه المعني الحقيقي للحياة ،فالمدرسة ليست دارا للقراءة والكتابة والثقافة فحسب،بل دارا لتقويم الأخلاق والعمل علي اصلاحها وتهذيبها
.وهي التي تبث في المرء المعني الحقيقي للرجولة،وهأنذا من خلال مقالي هذا أبعث بهذه الرسالة إلي أساتذتي الأجلاء قائلا......أساتذتي الكرام لكم مني كل حب وتقدير،لن أنسي جميلكم مدي الدهر،لكم الفضل الأول في تعليمي وتهذيبي أنا وأبناء جيلي،علي أيديكم تعلمت واستنرت، لقد تحملتم امانة تبليغ العلم ونشره،فانتم مصابيح مضيئة عبر الزمان والمكان،مهنتكم من أفضل المهن قاطبة ،فأنتم قدوة لأبنائنا جميعا،ومستقبل البلاد أنتم من تصنعوه بأيديكم،أناشدكم الله علموا طلابكم الأخلاق ثم الأخلاق ثم الأخلاق قبل العلم،ويحذ في نفسي ما أراه من انهيار في المنظومة التعليمية ،مثل إعتداء طالب علي معلمه .منتهي الهمجية فأين الأخلاق وأين التربيه؟هل ضاعت هيبة المعلم إلي هذا الحد؟
ومن جانبي أري أن للمكان التعليمي قدسيته فهو كالمحراب الذي يتعبد فيه المرء،وما أعظم قول امير الشعراء أحمد شوقي..قم للمعلم وفيه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا...
و نبينا الكريم صلي الله عليه وسلم يقول..تعلموا العلم وتعلموا له الوقار والسكينة وتواضعوا لمن تتعلمون..ويقول أيضا...إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع...ويقول كذلك..العلماء ورثه الأنبياء...
إذن فالمعلم هو حامل مشعل التنوير،ورسالته مثل رسالة الأنبياء.وفي النهايه أقول أساتذتي الأجلاء لي الفخر وعظيم الشرف أنني تعلمت علي أيديكم ولن أنساكم ما حييت ولن أبخسكم فضلكم علي مر الأيام.
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة