دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

شاعر النون يكشف : حالة.. ولاء..


هذا اليوم كنت ابحث

عن مدخل قصيده

لذلك ذهبت فى  سفر

قصير المسافة أستقل 

حافلة ركاب قليلة العدد

و الكثافة و الى جواري

 تجلس فتاة شابة 

جميلة لكنها مضطربة

متوترة شاردة كأنما

ذهنها عن الناس معزول

سمعتها تطلب من سيدة

جوارها تخبر عنها السائق 

بأنها لا تملك نقود لكنها

بحاجة للسفر و الوصول

طمأنتها بأنني سأحاسب

عنها ولا داعي للقلق

فربما أحدنا من الممكن

أن يتعرض لمثل هذا

العارض إذا تعجلنا

عقولنا وهي تعاني

من النسيان أو الخمول

ولمست شعورها بالحرج

ف تتأمل ملامحي تارة

وتارة أخرى تتجاهلني 

حتى ترققت تشكرني

وقالت تسمح لي أقول

قلت لا تخش شئ قولي

قالت أنت واحد ربما

طيب لذلك مشاعري

 تحس نحوك بالراحة

وبعض شئ من القبول

فسألتها عن طريقها

إلى أين تقصد... 

فأومأت ساخرة

وقالت هل تصدقني

قلت نعم قولي... 

قالت انا لا أعرف إلى

أين ذاهبة ولا أعرف

لمن سأكون بهذا الليل

إذا فرض علي له المثول

فهمت ماتقصد وتجاهلت

الأمر وطلبت منها الهدوء

قليلا حتى تحين لحظة

الانتهاء من رحلة السفر 

ولهذه الحافلة يتوجب 

علينا المغادرة و النزول

بعدما وصلنا أوقفتني

وطلبت البقاء للحديث

معي قليلا تريد أسمعها

وهى تروي لي حكايتها

وقد منحتها ذلك بعد

وجبة الغذاء وشراب 

الماء وفنجان قهوة لي

وكأس من الليمون لها

و بهكذا أسمعها بعقل 

فائق الفهم و ليس كسول

ثم قلت ها قد فرغنا

من هذا هات ماعندك

وانا كلي آذان صاغية

قالت بإختصار...؟ 

أنا مريضة بمرض

كمثل أبشع أبشع داهية

أنا مصابة بالإيدز...؟؟؟

فقلت ساخرا ياسلام... 

وغنيت ساخرا وأضحك

بكلمات أغنية لأم كلثوم 

حيث فى الأغنية تقول

شئ مش معقووووول... 

أهكذا أصابك فجأة

مثلما أصابني فجأة 

منك مرض الذهول

فقالت لا تسخر مني... 

أصابني نكاية من أخت

طليقي يوم كنا نتعاطى

معا حقن المخدر فى ليل

الوهم و نشرب معا الكحول

فسألتها و ما الذي....؟ 

يجعلها تصيبك بهكذا... 

وما الذي يجعلك تشربين

مثلها  الخمور و الكحول

قالت لأنها كانت مصابة

به و كرهت أن تموت به

وحدها فقبل موتها الأخير

أرادت لي و لها و أمثالنا 

دخول جهنم بهذا المصير

والجميع بالشمال مشمول

وانا الآن مطلقة و لا ملاذ لي

ولا حتى ممكن رؤية الأولاد 

ف أصعد بالليل سلالم الأبنية

و أحتل الأسطح خلسة

و أنام أفترش جسدي 

والدم فى عروقي يمشي

داخلها ك قاتل أو كمقتول

فأحترق به و أتحول لرماد

والآن أعرف مارويته لك

ربما يكون لك غير معقول

لكنها هذه هي قصتي.... 

فهل لديك لي أبسط الحلول

فقمت من النوم ألعن أبو هذا

المساء وهذا العشاء البقولي

خاصة بخلطة البصل بالفول

الشاعر حمدي عبد العليم


عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع