كَوَتْني الأحْرُفُ الخَرْساءُ كَيّا
بما حَمَلَتْ مِنَ السَّلْوى إلَيّا
أتتْني فِكْرَةً فَسَقَتْ خَيالي
تقودُ قريحتي بالسَّرْدِ نَظْماً
وفي لُغَتي وجَدْتُ الذّهْنَ حيّا
أُطَوِّعُ عُسْرْها أدباً وفِقْهاً
وأصْنَعُ مِنْ بلاغَتِها رُقِيّا
متى ما أمْتَطيها مُسْتَجيباً
تجيئُ بما ابْتَكَرَتْ سَنِيّا
بِعِلْمِ النَّحْوِ يتَّسِعُ الفَضاءُ
فَيُرْفَعُ عنْ بَصائِرِنا الغِطاءُ
وكيفَ سنَهْتَدي مِنْ غَيْرِ نَحْوٍ
ولا صَرْفٍ يُبَيِّنُ ما نَشاءُ
عَلَيْنا أنْ نَعودَ إلى صراطٍ
يُعَبِّدُهُ التّعَقُّلُ والعَطاءُ
نُجَدّدُ بالمُتابَرَةِ المعاني
على نَحْوٍ يُشَيّدُهُ البِناءُ
وإنّ العِلْمَ في الظّلْماءِ نورٌ
وقدْرُ المَرْءِ ما صَنَعَ الأداءُ
محمد الدبلي الفاطمي

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة