يا طفلةً تئنُّ تحتَ ضوء القمر
في جبينكِ تجتمعُ أوجاعُ الأُمهات
و دمعةٌ صغيرةٌ تسقطُ من عينيكِ
هل كان الذنبُ أنكِ وُلِدتِ في غزّة ؟
أم أنّ الوردَ في قلبكِ قد صارَ شوكاً ؟
جُرحكِ يا صغيرتي ليس جُرحاً
بل نافذةٌ تُطلُّ منها السماءُ على عذابِ الأرض.
يا غُصنًا مكسورًا في ريحِ الجنون
كيف تحملين في عينيكِ ضوءَ النجومِ
و أنتِ في كلّ ليلةٍ تُدفنين تحتَ الأنقاض؟
كيف يبقى قلبكِ نابضًا بالأملِ
في حينِ أنَّ العالمَ قد نسيَ أن يسمعَ صرختكِ؟
في كلّ خيطٍ من جُرحكِ
تُنسجُ حكايةُ وطنٍ يرفضُ الاستسلام
وفي عينيكِ، يا وردةَ النارِ
نرى الأملَ يُولدُ من بينِ الركام
لا تَسكُتي ، يا صغيرة
فصوتُكِ هو النشيدُ الذي سيوقظُ الضمائرَ النائمة،
وصرختكِ هي الشعلةُ التي لن تنطفئَ في ليلِ النسيان.
أنتِ ، يا طفلةَ الجراحِ
أغنيةُ الحريةِ التي لن تسكتَها جراحُ الزمان.
عماد نصر
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة