دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

محمود عبدالمتجلى عبدالله محمد يكتب : يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا ۖ وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ


_______________________________

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين والصلاةوالسلام على اشرف الخلق اجمعين   وبعد

(يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا ۖ وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ )

ثمّ يأتي السّياق ليبيّن لنا ملمِّحاً إلى ذلك اليوم الّذي هو قضيّةٌ فاصلةٌ في حياة الإنسان. 

إذاً يتّضح هذا اليوم بأمرين: الأمر الأوّل، هو أنّه لا تملك نفسٌ لنفسٍ شيئاً، والأمر الآخر، أنّ الأمرَ كلّه في هذا اليوم لله عزَّ وجل وحده. 

﴿يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ﴾: أي أنّه في الدّنيا يمكن أن تملك نفسٌ لنفسٍ شيئاً، أمّا في الآخرة فلا مكان لهذه الأسباب، فالنّفوس في الدّنيا مرتبطةٌ بالأسباب، والإنسان يساعد الإنسان، أمّا في الآخرة فلا شيء من هذا يبقى، لا يملك أحدٌ لأحدٍ ضرّاً ولا نفعاً. 

﴿وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ﴾: قد تسأل: في الدّنيا أليس الأمر لله سبحانه وتعالى؟ الجواب: بلى، هو لله سبحانه وتعالى، لكن هناك أسباباً رُبطت بالمسبّبات، أمّا في اليوم الآخر فأنت مع المسبّب بلا أسبابٍ، فالأمر يومئذٍ لله

لا تستطيع دفعا عنها؛ ولا نفعا لها بوجه؛ وإنما تملك الشفاعة بالإذن وأخرج أحمد ، ومسلم ، والترمذي ، وابن جرير ، وابن مردويه ، عن عائشة [ ص: 304 ] قالت : لما نزلت : وأنذر عشيرتك الأقربين قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : «يا فاطمة ابنة محمد، يا صفية ابنة عبد المطلب، يا بني عبد المطلب، لا أملك لكم من الله شيئا، سلوني من مالي ما شئتم»وأخرج ابن مردويه ، عن أنس قال : لما نزلت : وأنذر عشيرتك الأقربين . بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جمع أهله فقال : «يا بني عبد مناف، أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد المطلب، أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني هاشم، أنقذوا أنفسكم من النار» . ثم التفت إلى فاطمة فقال : «يا فاطمة بنت محمد، أنقذي نفسك من النار؛ فإني لا أغني عنكم من الله شيئا غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها» وحتى شفاعة النبى صلى الله عليه وسلم لن تكون الا لمن ياذن له الله كما قال تعالى (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) الاستفهام في هذه الآية إنكاري : لمعنى النفي ، أي لا أحد يشفع عنده إلا بإذنه

نسال الله العظيم ان يرحمنا بواسع رحمته وان يشفع فينا اعمالنا الصالحة ونبينا الكريم

_____________________________

بقلم/محمود عبدالمتجلى عبد الله.

يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا ۖ وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ 

_______________________________

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين والصلاةوالسلام على اشرف الخلق اجمعين   وبعد

(يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا ۖ وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ )

ثمّ يأتي السّياق ليبيّن لنا ملمِّحاً إلى ذلك اليوم الّذي هو قضيّةٌ فاصلةٌ في حياة الإنسان. 

إذاً يتّضح هذا اليوم بأمرين: الأمر الأوّل، هو أنّه لا تملك نفسٌ لنفسٍ شيئاً، والأمر الآخر، أنّ الأمرَ كلّه في هذا اليوم لله عزَّ وجل وحده. 

﴿يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ﴾: أي أنّه في الدّنيا يمكن أن تملك نفسٌ لنفسٍ شيئاً، أمّا في الآخرة فلا مكان لهذه الأسباب، فالنّفوس في الدّنيا مرتبطةٌ بالأسباب، والإنسان يساعد الإنسان، أمّا في الآخرة فلا شيء من هذا يبقى، لا يملك أحدٌ لأحدٍ ضرّاً ولا نفعاً. 

﴿وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ﴾: قد تسأل: في الدّنيا أليس الأمر لله سبحانه وتعالى؟ الجواب: بلى، هو لله سبحانه وتعالى، لكن هناك أسباباً رُبطت بالمسبّبات، أمّا في اليوم الآخر فأنت مع المسبّب بلا أسبابٍ، فالأمر يومئذٍ لله

لا تستطيع دفعا عنها؛ ولا نفعا لها بوجه؛ وإنما تملك الشفاعة بالإذن وأخرج أحمد ، ومسلم ، والترمذي ، وابن جرير ، وابن مردويه ، عن عائشة [ ص: 304 ] قالت : لما نزلت : وأنذر عشيرتك الأقربين قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : «يا فاطمة ابنة محمد، يا صفية ابنة عبد المطلب، يا بني عبد المطلب، لا أملك لكم من الله شيئا، سلوني من مالي ما شئتم»وأخرج ابن مردويه ، عن أنس قال : لما نزلت : وأنذر عشيرتك الأقربين . بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جمع أهله فقال : «يا بني عبد مناف، أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد المطلب، أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني هاشم، أنقذوا أنفسكم من النار» . ثم التفت إلى فاطمة فقال : «يا فاطمة بنت محمد، أنقذي نفسك من النار؛ فإني لا أغني عنكم من الله شيئا غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها» وحتى شفاعة النبى صلى الله عليه وسلم لن تكون الا لمن ياذن له الله كما قال تعالى (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) الاستفهام في هذه الآية إنكاري : لمعنى النفي ، أي لا أحد يشفع عنده إلا بإذنه

نسال الله العظيم ان يرحمنا بواسع رحمته وان يشفع فينا اعمالنا الصالحة ونبينا الكريم صلى الله عليه وسلم.

_____________________________

بقلم/محمود عبدالمتجلى عبد الله.


عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع