قَضَمَتْ بلادَكَ بَعْدَ نَوْمِكَ مَرْيَمُ
والغَرْبُ في وطنِ الهوى يتَحَكّمُ
وكذاكَ حالُ الحاكِمينَ فإنّهُمْ
جَعَلوا الشُّعوبَ بِسَوْطِهِمْ تتألّمُ
فَرَضوا الضّرائبَ والغلاءَ فَجَوّعوا
وعنِ العدالَةِ والحُقوقِ تَكَلّموا
عَجَباً لأُمّتِنا قَدِ انْبَطَحتْ لَهمُ
وكأنَّها بالفِعْلِ لا تَتَعَلَّمُ
تَهْوى النُّفوسُ إلى الحَضيضِ بِجَهْلِها
وتَظَلُّ في نَفَقِ الدُّجى تَتَوَهَّمُ
مازالَ قَوْمي للكنائِسِ تُبّعا
والجُبْنُ فوقَ التّابِعينَ تَرَبّعا
عبدوا التّمَلُّقَ والخُنوعَ جَهالةً
وضلالُهُمْ في المُنْكَراتِ تَقَوقَعا
لَمْ يُدْرِكوا حجْمَ الهَبوطِ وَواصلوا
نحْوَ الحَضيضِ هُبُوطَهُمْ فَتوَسّعا
واخَوْفَ نَفْسي منْ مصيرٍ شُعوبِنا
إنّ الشّبابَ بما يُسيئُ تَشَبّعا
وإذا الشّبيبةُ بالقُشورِ تَعَلّمَتْ
ألْفَيْتَ واقِعَها البَديلَ مُقَنّعا
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة