يا من ملكت أمري، يا رباه،
أنا عبدك، لا يشكو لغيرك نجواه.
ترزق من تشاء، وتبارك خطاه،
وإن ضاق صدره، ألهمته الصبر على بلواه.
الدنيا مزيج من الخير والابتلاء،
وحرمات تصيب القلب بالأهواء،
فاصبر، أيها الإنسان، وارفَع يديك إلى رب السماء،
ففي كل خيرٍ وشرٍّ... حكمةٌ وابتلاء.
اعمل بما أمر الله، فذلك هو الوفاء،
واعلم أن الدنيا دار فناء،
فلا تتعجّب إن أصابك الشقاء،
واصبر على النعم والبلاء،
تخرج منها منتصرًا... بالصبر والعطاء.
كُن ذا قلبٍ حنون،
ظلُّه يحنو إذا اقتحمت الشمس سكونه،
ولا تدع عينك تعمى عن من حولك،
بل كُن أول الناظرين،
أول من يُبهج ويُعين،
وابحث عن القلوب المكسورة،
فجبر الخواطر عبادة... لا تغادر.
إنها متعبة، جارحة،
كالخيل إذا اشتدّ بها السباق،
وكالسيوف إذا اشتعلت في الأعماق.
زُر المريض، فكلنا إلى فناء،
واذكر أن الوقت لا ينتظر أحدًا... فكلنا محتضر.
واصلح بين القلوب،
ليذكرك الناس بالطيب والمحبّة،
واسعَ إلى الفقير،
فالله يُنير لك السبيل.
اتّقِ الله في عملك،
فهو مالك أمرك،
يراك ويسمعك،
فادفع الشر،
وجاهد نفسك عن الهوى،
تسلم من دروب الردى.
ولا تمشِ في الأرض مختالًا،
ولا تفرح بنفسك مغرورًا،
بل كن متوازنًا،
فأعين السماء ترقبك في سكونها.
واعمل لدنياك كأنك تعيش أبدًا،
واعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا.
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة