الصمت دخل عالم حبيبتي
وكانت هذه الحبيبة تثرثر كثيرا
حبيبتي عاشت تحب الشمس
تمضي صباحا في شوارع المدينة
من يراها لا يستطيع أن يرفع عينيه عنها
وعلى فكرة حبيبتي كانت تتمشى
لأنها تحب الشمس
تهمس لها الحروف كلاما ناعما
وكأني بها تمثال نحتها فنان عظيم
حتى نستطيع أن نغوص في كل أطرافها
جمالها ورقتها هنا يكونان صامتين
في الحقيقة هنا الصمت جريمة أمام روعتها
ساحاتها الشجر الأخضر والزهور البيضاء التي تكللها
أنا شبهتها ذات يوم بالياسمين
وكلمات الحب تصل إلى أطرافها خجلة
قصص الهوى عاشتها في كل زوايا المدينة
نقية طاهرة أنيقة
رعشة تكاد تشاهدها على أطراف شفتيها
ولكن هي لا تبوح بأسرار قلبها
لا اليأس يقترب من أعضائها
ولا شكل من أشكال الغضب أو الثورة
إنها هادئة
كهدوء هذا التمثال الأبيض الرائع فنا
تلومني الدنيا على هذا الحب
وفي الحقيقة ليس عشقا
إنها الحياة الحلوة الجميلة
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
بقلمي
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة