قالت: ماذا تكتب؟
قلت: أكتب حكاية امرأة
تحمل اسمك، تحمل ملامح وجهك..
لكني لا أعرف إذا كنت أنت من أروي حكايتها..
تنقصني تفاصيل كثيرة
عن ميلادك، عن طفولتك، عن أحلامك..
قالت: أنت لا تحتاج إلى مثل هذه الأشياء،
كي تروي قصتي..
التفاصيل وحدها،
لا تكفي كي تؤلف منها حكايتي..
ثمة أشياء أخرى بداخلك،
تنسج حول همساتي،
حول خطواتي، حول نظراتي
كل ما ترويه أوراقك عن فصول أيامي،
عن أحلام صغيرة أحتفظ بها داخل حقيبتي،
عن نظرات شاردة ظلت عالقة بمرآتي..
تحمل اسمك، تحمل ملامح وجهك..
لكني لا أعرف إذا كنت أنت من أروي حكايتها..
تنقصني تفاصيل كثيرة
عن ميلادك، عن طفولتك، عن أحلامك..
قالت: أنت لا تحتاج إلى مثل هذه الأشياء،
كي تروي قصتي..
التفاصيل وحدها،
لا تكفي كي تؤلف منها حكايتي..
ثمة أشياء أخرى بداخلك،
تنسج حول همساتي،
حول خطواتي، حول نظراتي
كل ما ترويه أوراقك عن فصول أيامي،
عن أحلام صغيرة أحتفظ بها داخل حقيبتي،
عن نظرات شاردة ظلت عالقة بمرآتي..
قلت: من أنت؟
قالت: أنا من كنت تبحث عنها.
وتعتقد الآن أنك وجدتها..
لكني سوف أرحل
متى لاح نور الصباح..
الليل الذي ينثر أحلامه فوق وسادتنا،
سرعان ما يلتقط أزهاره،
يضعها في الحقيبة
ثم يغادر المدينة.
لاشيء يظل بعد رحيله..
قلت: يظل عبير الأزهار..
قالت: ربما.. لكنه يظل تائها،
يبحث عن منفذ
يتسلل من خلاله خارج ذاكرتنا..
قالت: أنا من كنت تبحث عنها.
وتعتقد الآن أنك وجدتها..
لكني سوف أرحل
متى لاح نور الصباح..
الليل الذي ينثر أحلامه فوق وسادتنا،
سرعان ما يلتقط أزهاره،
يضعها في الحقيبة
ثم يغادر المدينة.
لاشيء يظل بعد رحيله..
قلت: يظل عبير الأزهار..
قالت: ربما.. لكنه يظل تائها،
يبحث عن منفذ
يتسلل من خلاله خارج ذاكرتنا..
قلت: لاشيء يبقى..
فيما انتظاري إذن،
إذا كان الربيع
سوف يلتقط أزهاره من حديقتي،
يضعها في الحقيبة ثم يمضي..
هل يجب أن أسأل
كل فراشة ترسو بجزيرتي،
أن تحرق أجنحتها
كي لا تحلق في الفضاء من جديد؟
هل يجب أن أضع أفراحي في قفص،
كي أظل أصغي إلى تغريدها؟
وهل يصبح الفرح فرحا،
حين نضع الأغلال في يديه،
كي لا يضيع منا؟
فيما انتظاري إذن،
إذا كان الربيع
سوف يلتقط أزهاره من حديقتي،
يضعها في الحقيبة ثم يمضي..
هل يجب أن أسأل
كل فراشة ترسو بجزيرتي،
أن تحرق أجنحتها
كي لا تحلق في الفضاء من جديد؟
هل يجب أن أضع أفراحي في قفص،
كي أظل أصغي إلى تغريدها؟
وهل يصبح الفرح فرحا،
حين نضع الأغلال في يديه،
كي لا يضيع منا؟
أخبريني سيدتي،
هل يجب أن أنتظر كل مساء،
أن يتوقف الليل بمرفئي،
كي ينثر نجومه في سمائي.
وأنا أعلم أنه متى أتى الصباح،
لن أرى هذه النجوم تتلألأ في فضائي..
هل يجب أن أنتظر كل مساء،
أن يتوقف الليل بمرفئي،
كي ينثر نجومه في سمائي.
وأنا أعلم أنه متى أتى الصباح،
لن أرى هذه النجوم تتلألأ في فضائي..
أخبريني سيدتي،
هل يجب أن أظل نائما،
كي لا تتسرب الأحلام من بين أجفاني؟
لماذا تشرق الشمس
إذا كانت ستجنح للمغيب؟
لماذا يأتي الربيع،
إذا كانت حدائقي
ستظل تحن إلى قربه متى رحل،
وترسم أزهاره في دفاترها،
لعلها تجد في دفئها بعض العزاء..
هل يجب أن أظل نائما،
كي لا تتسرب الأحلام من بين أجفاني؟
لماذا تشرق الشمس
إذا كانت ستجنح للمغيب؟
لماذا يأتي الربيع،
إذا كانت حدائقي
ستظل تحن إلى قربه متى رحل،
وترسم أزهاره في دفاترها،
لعلها تجد في دفئها بعض العزاء..
قالت: لماذا..؟
بذلك قضت مشيئة السماء.
الطفل لا يظل طفلا.
والحياة ليست مجرد لوحة،
نضعها على جدار حجرتنا،
كي تظل ألوانها ترافقنا عبر مسيرة أيامنا..
لكن، دعني أسألك،
هل تكتب قصتي،
أم تبحث عن جواب لتساؤلاتك؟
بذلك قضت مشيئة السماء.
الطفل لا يظل طفلا.
والحياة ليست مجرد لوحة،
نضعها على جدار حجرتنا،
كي تظل ألوانها ترافقنا عبر مسيرة أيامنا..
لكن، دعني أسألك،
هل تكتب قصتي،
أم تبحث عن جواب لتساؤلاتك؟
قلت: وهل سؤالي سوى أنت سيدتي..
أنت الفراشة
التي لا أملك إلا أن ألاحقها،
قبل أن تحلق بعيدا عن حديقتي..
أنت الفرح
الذي لا أريد أن أبحث له عن قفص،
متى أخذ يغرد أمام شرفتي،
لأن الأفراح لم تخلق
كي توضع في الأقفاص..
أنت الفراشة
التي لا أملك إلا أن ألاحقها،
قبل أن تحلق بعيدا عن حديقتي..
أنت الفرح
الذي لا أريد أن أبحث له عن قفص،
متى أخذ يغرد أمام شرفتي،
لأن الأفراح لم تخلق
كي توضع في الأقفاص..
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة