دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

قصة قصيرة // بقلم فاطمة مندي *************************** الحقيقة ***************

 تتوجع مشاعرها لظهور القصه على سطح الذكريات .. تجلدها بسياط محرقة . .مازلت تلتصق بحزنها في بئر الذكريات .. التعريج في آفاق شاحبه ..إعتاد الألم اقتحام علامات الإستفهام والتعجب ؟؟؟!!! ..
شهقات الوجع قيود وسلاسل من نار مستعرة .. حول خاصرة الوقت .. وفم المكان ..
تحدث نفسها : لا لن انحن لك أيها الألم..
سأصرخ حتى تنبثق براعم البغض في قلبي .. وأبحر بشراعي الى ذاك الوادي .. وتلك التلال
 اقطف أزهارالنسيان .. وأعزف سيمفونيه الخلود ملحمة بلادة المشاعر ... تتصارع دموعها علي أعتاب جفونها .. طأطأت رأسها لتواري دمعتها .. تحاول ان تنثر هذه الذكرى من رأسها التي كانت سبباً فى عزوفها عن الزواج .. 
 .بدأت تفكر فى عرض الطبيب.. ترك لها فرصة للتفكير به كزوج.. كما وعدها بعدم مضايقتها بعد ذلك .. تتسا ءل : هل ترتبط به ؟ أم تنهى هذه القصه إلى الأبد.؟ 
لما ذا لا ؟ طبيب ناجح فى عمله .. أنيق . هالة الإحترام ترافقه أينما ذهب .. . 
حان وقت انصرافها من عملها كصيدلانية فى المشفى .. تستقل المترو .
 وما زالت الفكرة عالقه فى ذهنها .. ما بين القبول والرفض.. وتتصاعد على طاولة النقاش .. قصتها مع المعيد .. كان يدرس لها فى السنة النهائية..
 . أطلقت لعقلها العنان كى يرتوي من فشلها فى أول حب صادفها.. تفعل هذا عندما تريد الهروب من الإرتباط .. وتتذكر قائله: لقد كنت له الحياة .. فكان لي الموت .. كنت له الحلم وكان لي الكابوس . . كنت له الأمل وكان لي اليأس .. كانت قصتنا تتشدق بها الأفواه. بإعجاب .. .أحتفظت بكل شئ فيه رائحته.. كان ظلى .. أماني.. كان يومى وامسى وغدى.. وعدنى بإتمام الأرتباط بعد تخرجى من الجامعة .. تخلف عن موعدي الأخير معه .. أرسل من يخبرنى بإنهاء العلاقة.. كيف لى الثقه بغيره .. ترك لى جرح غائراً لم يندمل.. لقد القمني للأفواه تسخر مني .. وتتشدق بحكايتي في تشف .. تناهى إلى أذنها صوت يشي عن صاحبه .. فى المقعد التالي .. لم ينتبه لوجودها صاحب الصوت .. لقد كان شارد الذهن.. 
ولفت انتباهه خلو المقعد الذى أمامها..
لقد شخص النظر إليها محدقاً لا يصدق حديث المقل ..
قا م من ثبات شاخص نحوها .. وقف أمامها .. مد يده مصافحاً.. 
لم تقاوم مدت يدها مصافحة .. جلس أمامها ضربات قلبه تتصارع بمشاعر متضاربة .. 
وقال فى صوت عذب رقيق : وحشتينى وحشتينى ..
 نظرت إلى أنامله وقد تعانق الكفان بشوق ولهفه حاولت استعادة يدها فلم تنجح. .قال: أتركيها ترتشف من بئر محبتك .. فقد أحرقها الحرمان في سحراء فراقك .. لست متأكداً هل أنت حقيقة؟.. هل أراك حقاً ؟..ماهي أخبارك ؟.. لم أنجح في إخراجك من خافقي .. فشلت .. لقد عاقبت قلبي ولم انجح .. حاولت أن أقصيه عن حبك .. سافرت كى أحصل على الماجستير.. تمنيت معرفة أخبارك .. 
 عجبا لذلك الشعور .. حين تختفي جاذبية الأرض ،.. فأراني أرتفع إلى الأعلى تاركا خلفي مقعدي .. جسدي .. همي .. غضبي .. وكل ما يربطني بهذا الكوكب ،.. أحلق عاليا إلى فضاء مليء بالكلمات الطائرة في سرب .. وكأنها في هجرتها الموسمية من سقيع اللاوجود إلى دفء الخلق على صفحات دراستي .. ليس لي فضل في لم الشمل هذا .. فأنا أشهد أنها الصدفة تعرف طريقها.. أما أنا فلا يشغلني إلا تلك اللحظة التي تصحو فيها جاذبية الواقع من سكرتها.. وتقودني نحو ك .. حينها كل ما أخشاه هو أن يفرق سقوطي بيني وبين ذكرياتي معك .. فتنقضي تلك المشاعر التي واصلت معي عمرها حزينة .. وتضيع تلك التي بقيت مهاجرة تبحث عن فرصة جديدة للم الشمل .. اعذريني إذا رأيتني حاضراً غائباً ..
 كنت شمس غابت طوال غربتى... كنت أماني الذى افتقدته .. كنت روحى التى سلبت منى.. كنت عينى الذى رفضت أن ترى غيرك من النساء .. كنت دقات قلبى في غيابك .. حاولت الاتصال بك .. دون جدوى ..
دائماً تلفونك مغلق.. لماذا؟
علقت : لقد فقد ت تلفوني يوم لقائي الأخير بك الذي تخلفت عنه..
سؤال حيرني ما هو سبب بعادك عني ؟!!!!!ورسالتك لي 
أنك نادمة على اى وقت أضعتيه بجوارى.

تمت
 فاطمة مندي

عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع