دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

إثبات نسب بقلم د. محمد عمر

فى الحب ...إثبات نسب
==========
جائنى الخوف يمشى بلا أقدام....
.يحمل بطاقة ونادي فى صخب
أن أجوب فيافي الشموخ وأصبح صاغرا.....
.أمام قاضى الهوى ليحكم في طلب
ضن القمر الساكن في جوف الريح....
..إن يرسل لي النوم ساعة فأستريح
حتى تذكرت ليالي ما قبل المناجاة.....
.قبل البعث والحياة وإشراق نهار العجب
طويت أشجار العشق على جانبي الطريق...
...وقطعت فى ساعة قيعان الكذب
حتى وقفت تصبب قلبي عرق ..
.أمام قاضى يتلو ترانيم الاتهام
وكأنه محام عن مدعية الغرام
سبق ان اثبت حقها وبكت عيونه من اجلها
..واتى بى كي يسكر ضميره عندما يتلو ماكتب
قال بصوت أزاح أطياف الشفق
يا مدعى الحب وانك قد وضعت نبته .
.قالت امرأة قد أيقنا صدقها.:
:.انك تحمل قلبا من خشب
وان ما يتحرك فى أحشائها من وشوشه العصافير.
.وان رحم قلبها ولد انعم من حرير دون عشق او تعب
وهى بدونك قد حملت حبا فى قلبها .
.حتى نفخ فيه..وأنها لكل النساء قدوة
ولبنى جنسها فخر وتيه
قد أوشكت على وضع اله الحب بلا أب
وأشار بوجه إلى اليمن فأشاح في وجه الزمن .
.ونظر برهة باليسار فكبلوني بالمحن
ثم نادي الحاجب::::
ليقل الكذاب قوله .
..ومهاما قال وان اقسم برب الشعر فقد كذب
فقلت سيدي القاضي:
بينما أفتش فى النساء عن امرأة .
..احن بها إلى مخادع الحنان
وأنا انظر فى نواصي الحب
وأرقام بيوت النساء..
عن امرأة ترسم لوح الفرح على الجدران
رأيت عذراء العشق بتول الهوى
..ووجدتها تتسكع حارات الحب مهجورة بالحرمان
وجدتها ضائعة راكضة على كل رصيف
...مازالت ترضع الحلم لتعيش أميرة يوما بالزمان
مثل سكارى الطريق تبحث فى صدر الأيام عن أمها.
.وتبحث عن العشب كما تبحث قطعان الغزلان
وكانت .
.حائرة .
.وكانت خائرة
..وكانت خاسرة
..فقرأت فى حضرتها آيات من القران
وقلت لها إن أيامنا .
.....لم تعد لنا ...ان صارت هى هى ..او بقيت انا انا..
.سنسقط فى قاع عمرنا .
.حتى العمر فلن يبقى لنا
وسنعيش عيش الغرباء ونموت موت الغرباء .
..حتى الذكرى مع النسيان سوف تمسى هباء
وغزلت معها الشوك بنيران الحنين.
.ورفعت معها العذاب عن ضوئنا السجين
وأمطرت عليها مطر الشوق .
..فتطهرت من أحزان السنين
وزرعتها باحضانى فصرت بستانها.
.وسقيتها احلامى ففاح بأنوثتها زهور الياسمين
جعلت من امرأة كانت بلا قلب او كانت لاشيء
..فأصبحت فى صقيع الشتاء دفء كل شيء
وصارت شوقا يحرق النوم فى كل الفصول..
ومفردات جمال تعرف فى انسياب كيف الوصول
ثم صرنا فى أخاديد العطر برق وشوق...
...وكانت زراعي لجيدها بالحب طوق
علمتها كيف تكون بالشتاء رعودا .
.ووعودا .
..وان تهبط فى فصل الصيف فى ديار العشق
وان سقط الحب من كل الورى بالخريف..
....أن لا يسقط منها حتى منديل الشوق
فصارت التي كانت تخاف الغرام .
.على وسادتي لا تعرف الا الإقدام
وسئمت تاريخ الحياء فمحته بخطوة .
..بلا مراوغة فى بحر الهيام
تعلمت كيف تمنح الصبا للأيام البليدة
وان كانت النساء فى الصهيل ماجدة .
.فحبيبتي فى صهيلها صارت مجيدة
فلما تحرك فى أحشائها اله الهوى
..وهو نطفتي منحة قلبي لها صارت عنيدة
يا سيدي ان مريم كانت بتولا وليست محض امرأة..
فان صدقت ان محبوبتى حملت اله للهوى بلا اب
فقد جعلت منها فيلا وجعلت نفسك ابرهه
يا سيدي لقد علمتها أحاديث الوسادة
وان تجعل الصمت فى سكون الليل كل الصخب
وان تحسن ترتيل كلمات الهوى كما يحسن المعتكف العبادة
حتى يصير صقيع الثلج من لفح أنفاسها لهب
فان حرمتموني يا سيدي من ان افتخر بوطء قلبها
وان اله الهوى بأحشائها بلا اب بلا نسب
فكأنما لقنتموني طول الليل بالدين الشهادة
وبالصباح وهبتونى لأبى لهب
إما أن تعطى الحب حقه ..او تكتبوا على قضائكم دار العجب
شكرا سيدي
============
د/محمد عامر

عن الكاتب

الشعراء العرب

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع