من العاديّ جداً
أن تصرخَ ملء الجدار
و يرتدّ صوتك في جوفك
موجةً من الغياب..
هي رقصةٌ في الفراغ
حين تزدحم بذاتك
و تملأ كينونةً فيك
بالكيان ..
أو العكس هو الأصح
لا أدري .. ربما
كلاهما يجوز ...
كلاهما صحيح
أن تصرخَ ملء الجدار
و يرتدّ صوتك في جوفك
موجةً من الغياب..
هي رقصةٌ في الفراغ
حين تزدحم بذاتك
و تملأ كينونةً فيك
بالكيان ..
أو العكس هو الأصح
لا أدري .. ربما
كلاهما يجوز ...
كلاهما صحيح
***********
اثنان أنتَ في غمرة العدم
لا تتلامسان ..
و نارسيس في المنتصف..
أنت ماضيه الذي ذهب
و هو غدك المرتقب...
برزخٌ يعبرُ فيك
من اللّجوء ..
إلى اللّجوء
دوامتان ...
تغرقُ أناك في الأزل
وتفضي بها ... إلى الأبد .....
لا تتلامسان ..
و نارسيس في المنتصف..
أنت ماضيه الذي ذهب
و هو غدك المرتقب...
برزخٌ يعبرُ فيك
من اللّجوء ..
إلى اللّجوء
دوامتان ...
تغرقُ أناك في الأزل
وتفضي بها ... إلى الأبد .....
***********
و كانت عيناك يا صديقي مرفأً
لـلـصـّور ..
ترتاب كلّما اغتصب السراب ظلك
فتشكل من الدخان سحاباً
يظـلّ الظلال ...
لـلـصـّور ..
ترتاب كلّما اغتصب السراب ظلك
فتشكل من الدخان سحاباً
يظـلّ الظلال ...
********
اثنان أنت في العشق
و الروح تراقب من بعيد
و تنأى بجوارحها
عن وقع النزال
بين وجدٍ و نجد
بين لبٍّ .. و قلب
و بين بينٍ .. وبين بين ....
هات يديك و اقترب
فـالشمس بيننا انتصفت
وما أنصفت ..
حين أعطت وجهك و هجها
وأضرمت النار في حشاي ...
تعال لنحترق
كموجٍ أسلم ذاته إلى السّديم
و ارتقى عالياً
ثم سقط .. من عيون السماء
مضرّجاً بالصّخب
و التماع الوجود
سهامـاً .. سهامـا
رمـاحـاً .. رمـاحـا
ثم استقرّ .. بصمتٍ مهيب
و عبق بكل شذاه و نادى :
" من أنا " ؟!!
و الروح تراقب من بعيد
و تنأى بجوارحها
عن وقع النزال
بين وجدٍ و نجد
بين لبٍّ .. و قلب
و بين بينٍ .. وبين بين ....
هات يديك و اقترب
فـالشمس بيننا انتصفت
وما أنصفت ..
حين أعطت وجهك و هجها
وأضرمت النار في حشاي ...
تعال لنحترق
كموجٍ أسلم ذاته إلى السّديم
و ارتقى عالياً
ثم سقط .. من عيون السماء
مضرّجاً بالصّخب
و التماع الوجود
سهامـاً .. سهامـا
رمـاحـاً .. رمـاحـا
ثم استقرّ .. بصمتٍ مهيب
و عبق بكل شذاه و نادى :
" من أنا " ؟!!
*********
صرختَ كثيراً يا أخي
و ما لبّى النداء .... أحد
حاور يديك يا صديقي
و اغرز يراعك
في صدر الحداثة
ومهزلة الأدب الجديد ...
هو الكلام سواءٌ
مثاقفة .. أو ثقافة
فحوّل سياط صمتك
من ظهرك .. إلى الظّهور
دمعك ضوءٌ
فاغتسل بها في صَلاتك
وفي صِلاتك تعذّر بالوضوء
أنت .. أنت
و أناكَ الجميع إليك ينظرون
و ينظرونك حتى الوقوع ..
حـلّـق بعيداً يا ابن أمي
واجنحْ للجموح
و اجتح
مطاوي الوجود
طر عاليا..
خارج أسراب السراب ..
وافتح
بـابـاً للخلود ...
صدى صمتك المكتوم أعطاك نصلاً
فاجرح
به قشور المعاني
فهي تعاني قيء البلادة ..
و قيح العصور
و ما لبّى النداء .... أحد
حاور يديك يا صديقي
و اغرز يراعك
في صدر الحداثة
ومهزلة الأدب الجديد ...
هو الكلام سواءٌ
مثاقفة .. أو ثقافة
فحوّل سياط صمتك
من ظهرك .. إلى الظّهور
دمعك ضوءٌ
فاغتسل بها في صَلاتك
وفي صِلاتك تعذّر بالوضوء
أنت .. أنت
و أناكَ الجميع إليك ينظرون
و ينظرونك حتى الوقوع ..
حـلّـق بعيداً يا ابن أمي
واجنحْ للجموح
و اجتح
مطاوي الوجود
طر عاليا..
خارج أسراب السراب ..
وافتح
بـابـاً للخلود ...
صدى صمتك المكتوم أعطاك نصلاً
فاجرح
به قشور المعاني
فهي تعاني قيء البلادة ..
و قيح العصور
***********
اثنان أنت .. في قلق التوازن
بين أناك و أنت ...
على شفير التّراجح
و هاوية القرار
كسّر مراياك و انتفضْ
هي الحرب الآن فيك تجري
لا في البلاد ...
رغيفك هو احتلالك ..
أو حلالك
ويمينك
يمينك في الشهود
والصوت فيك ..
قاضي القضاة
والصمت ... بريء مدان ..
واثنان أنت في الميزان
فاحتكم ...
لا موت بعد الموت ..
لا حياة في هذي الحياة ...
لا أنت .. في أناك
ولا أناك فيك أنت ...
بين أناك و أنت ...
على شفير التّراجح
و هاوية القرار
كسّر مراياك و انتفضْ
هي الحرب الآن فيك تجري
لا في البلاد ...
رغيفك هو احتلالك ..
أو حلالك
ويمينك
يمينك في الشهود
والصوت فيك ..
قاضي القضاة
والصمت ... بريء مدان ..
واثنان أنت في الميزان
فاحتكم ...
لا موت بعد الموت ..
لا حياة في هذي الحياة ...
لا أنت .. في أناك
ولا أناك فيك أنت ...
سامر الريابي
1 / 5 / 2017
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة