دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

"تناسخ" قصة مسلسلة جديدة بقلم :تيسير مغاصبه -١٥- "فتاتي"





غبت عن مكاني عدة أيام..حقيقة لااعرف السبب

الحقيقي لغيابي..هل هو الحياء من إنسانة 

أحبها قلبي ..ام هو حزن على نفسي ..لكني 

كنت اتلقط أخبارها وكنت أشعر بالسعادة عندما

أعلم أنها بخير وبصحة جيدة وأنها لاتزال

تذهب إلى الغدير ،

لكن شوقي إليها أعادني إلى مكاني خلف الأشجار

القريبة منها لرؤيتها عن قرب ..كانت بالفعل سعيدة

جدا والإبتسامة لاتفارق ثغرها ابدا..بل خيل إلي

إنها أكثر سعادة من قبل ..و...أنها ..ربما تنظر في

إتجاهي..بأتجاه الشجر الذي أجلس خلفه..

كانت تنظر بين الحين والأخر كما وأنها تراني..

أبتعدت قليلا ..جلست خلف شجرة أبعد 

بقليل عن سابقاتها،

أغمضت عيناي..أطلقت العنان لخيالي الواسع ..

رأيت نفسي شيخ عرب أو إبن أمير وأستعد 

للذهاب إليها لطلب يدها..لكن ماذا لو تقدم

ذلك الأمير...أنا ..لطلب يدها ورفضته أيضا.. 

لكن ذلك كله لايهمني فأنا لااريد لها سوى 

السعادة حتى لو أنها لم تقبل بي زوجا لها،

أخرجتني من احلامي الجميلة عندما رأيتها 

تقف أمامي مباشرة قلت بحب وخجل 

وإرتباك:

-وضحا........؟

-لماذا تركت مكانك ياصخر؟

- مكاني...انا ؟

- أنا أعلم أنك تجلس دائما خلف الأشجار لتنظر 

إلي وكنت اراك منذ البداية ؟

-وضحا ..انا...؟

-أعلم أنك تحبني لكن لماذا لم تتقدم لطلب 

يدي مثل غيرك ..أو على الأقل أن تبوح لي 

بحبك؟

-................................

-كنت سأوافق ؟

- انا لا اصدق نفسي ..توافقين علي انا ؟

-نعم بكل تأكيد لأني انا ايضا احبك كماتحبني؟

-هل ...انا في حلم ؟

-انت لا ترى نفسك سوى راعي اغنام فقير ..

لكن انت في الواقع رجل نقي تمتاز بكل 

الفضائل ..بل وتستحق من هي أفضل مني 

أيضا....ولهذا أحببتك؟

-احبك ياوضحا..وسأبقى على حبك سوى 

بادلتني الحب  ام لم تبادليني أياه..انا ..انا 

خلقت لأحبك ؟

مدت يدها ..أمسكت يدها..سرى الخدر في 

جسدي..سرنا معا إلى الغدير، 

وصلنا إلى الغدير  قالت:

-لكني لن اسامحك؟

قلت بسرعة:

-لماذا ياوضحا؟

-سألتني لماذا ؟

-نعم؟

-لأنك لم تبوح لي بحبك طوال ذلك الوقت ؟

-ان الحب ياوضحا أكبر وأعظم من أن أعبر به

بكلمات؟

-ههههه لقد أصبحت شاعرا..  أتريد أن تتحداني بالشعر ياصخر؟

- هذا لايمكن ياوضحا فأنت ست الفصاحة 

والبلاغة؟

-لكني انا قد بحت لك بحبي ياصخر؟

- لقد غلبتني ياوضحا؟

- لقد كان غنائي لك وقصائد جميعها لك طوال 

تلك الأيام ياصخر؟

-لابد اني أحلم ..لايمكن أن يكون كل ذلك 

حقيقية..ارجوك ياوضحا أن تصفعيني كي 

اتأكد إن كنت أحلم ام لا؟

ضحكت ضحكة تخطف القلوب وقالت:

-لن اصفعك بل يوجد طريقه أخرى أجمل؟

فاخذت ترشقني بالماء وهي مستمرة بالضحك.

وبادلتنها رشق المياه وعلت ضحكاتنا، 

*    *    *    *    *    *     *     *     *     *     *

نظرت إليه وقلت بغضب:

-لماذا أيقظتني  من حلمي الجميل ؟

قال بلوم:

-لكن هذا ليس حلما ..أنها الحقيقة.

-هذه ليست سعاد أليس كذلك؟

-صحيح.

-أذا ..من هي؟

-أنها فتاتك الموعودة ..وشريكة حياتك المستقبلية..ونصفك الثاني .

قلت باستغراب:

-لكني عدت إلى زمني هذا؟

- هذا صحيح، لكنك ستلتقي  بها قريبا..وقريبا جدا..ألم أخبرك منذ البداية

 أن الأقدار سترسل إليك 

بشريكتك وحبيبتك والمرأة التي تناسبك 

وتستحقك دوم ان تحمل نفسك مشقة وعناء 

البحث؟

-هل سالتقي بوضحا؟

-هههههههههه هههههههههه ؟

-لماذا تضحك. 

-ليست وضحا البدوية ...ان وضحا مجرد جسد

سكنت فيه روح حبيبتك "صفاء"؟

-صفاء ؟

-نعم ...عليك أن تكتفي بذكرى وضحا وصخر..

أن هؤلاء كانو مجرد أجساد مرت بهن ارواحكما..

واليوم هم تحت التراب منذ سنوات وقرون؟

-ياألهي.

-حبيبتك صفاء ليست بدوية..أنها متعلمة ..راقية..

مثالية ..كذلك هي ليست سعاد ..أن صفاء تقدر قيمتك و..

وتقدر حبك ..وهي متشوقة لرؤياك؟

-لماذا لم تخبرني بذلك قبل إنطلاقي برحلتي 

الأخيرة تلك أنني سالتقي بروح حبيبتي صفاء 

من خلال جسد البدوية وضحا كي أستغل كل 

لحظة قضيتها معها؟

- لقد اردت جعل ذلك مفاجأة لك ؟

- لقد كانت بالفعل مفاجاة. 

-الأن ..وتمهيدا لأختفائي من امامك إلى الأبد

سأرسلك إلى عدة عوالم ..عدة أجساد عاشت فيها

روحك في الماضي ..لأنك..لن تعود تراني امامك 

أبدا ..و..ولن تسمع صوتي أيضا بعد الآن  ، عند عودتك من تلك الرحلات سأترك لك

الوقت الكافي لتوديع نبتتك تلك  ..لأنها...ستختفي 

من مكانها أيضا ..ستختفي بشكل نهائي؟

-إفتح ذراعيك ياصاحبي؟

فتحت ذراعي..قال :

-الوداع ياصاحبي؟

فتح ذراعيه إقترب مني ..عانقتي فأخترق جسده

جسدي..لم يعد يظهر ..إختلج جسدي..اغلقت عيناي بينما بدأت  النبتة بأغلاق فمها علي من جديد.

(يتبع.... )

تيسيرمغاصبه

٢٣-٦-٢٠٢١


عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع