طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
بقلم : جمال القاضي
-----------------
في هدوء الليل
جلست هنا بإنتظارك
حولي من الليل
ستائرا مظلمة
ورغم الهدوء أشعر
بشيء ما بداخلي
ربما أزيز من الأشواق
أو همسات لطيفك
صداهما يوقظ غفوتي
يناديني أفيق
صرت بينهما حائرا
فهذه الأشواق
تجعلني بأبصار زائغة
تجوب في أرجاء المكان
لتبحث عنك فيه
تبحث أنفاسي هي الآخرى
عن عطورك القادمة
من بعيد وتسبق حضورك
صارت الرياح تحملها إليا
كالربيع حين تفوح عطوره
من الورود المتنامية
فوق الأغصان وأطرافها
وتلك مشاعري الحاضرة
أصبحت كموج
يموج به قلبي وبحر
من أحاسيسي أعيش فيه
بين مد وجزر
مد أرسو معه
إلى الماضي البعيد
فيه خيالي يحملني
فوق بساط لأفكاري
أهبط على شواطئ للذكريات
أجعل من عقلي
شريطا منها يدور
أتذكر فيه لقاؤنا الأول
والحديث الذي كان بيننا
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية
للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب
وكيف كانت فيه
الكلمات صامتة
وللنظرات حديث يدور
عباراته بلا حروف
تفهمها عيناي بلا ترجمان
وجزر يجرف مشاعري
إلى أعماق لبحر
واسع من التفكير
أغمض معه عيني
وأحبس أنفاسي
خوفا من الغرق
أشتاق حينها لحضورك
حضورا يطفئ نار
الحنين إليك ويخمد ألسنة
للهيب الشوق المشتعل
أرى يديك على غفلة
تمتد إليا وتجذبني
أحسستها مجدافا معه نجداتي
تغلب قوته أعاصير غرقي
وتعيدني إلى مواني اللقاء
أنظر إليك حينها
وأرى في ملامحك ملامحا
لضحكات تكتحل بها العيون
ووهج من الشوق على وجهك
يرمي بتحية منه لقلبي
توحي بالرضا والقبول
وبجدواه يستريح قلبي
وكأنك أسقيته من ظمأ
لصحرائه التي غابت
بها قطرات كانت تسقطها الغيوم
لينبت نبتة لحب تنمو
بين أضلع صدري
وتسكن الأعضاء والوجدان
وتخيب أفكار بها سراب
أتى بالعقل من غيبات الحضور
----------------------
مع أرق تحياتي ( جمال القاضي )
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة