دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

تيسير مغاصبه "تناسخ" قصة مسلسلة جديدة بقلم :تيسيرمغاصبه -١١- "الهزيمة"


كان الجميع يعد لإقامة الإحتفال الكبير بمناسبة

النصر العظيم عندما دخلت مع مجموعة من 

القادة إلى خيمة الخان ،إنحنيت أمامه كالعادة

إنحناءة كبيرة كاد رأسي أن يلامس الأرض..

أني لاأكن إحتراما وتقديرا سوى لسيدي الخان

فقط،

بدأ الخان بالبذخ علينا نحن القادة والمحاربين 

ومنح المكافئات بادئا بي انا وقال:

-تاكا؟

-سيدي.

-كم منحتك زوجة في الإنتصار السابق؟

-ثلاثون ياسيدي.

-وهل كنت سعيدا بهن؟

-بكل تأكيد ياسيدي.

-حسنا ،الأن امنحك ثلاثون زوجة أخرى تختارهن 

أيضا بنفسك؟

-اشكرك ياسيدي .

-ويسمح لك بقتل سبعة رجال من القبيلة دون 

عقاب؟

- الف شكر سيدي. 

-وستكون ذراعي الأيمن ونائبي؟

-لقد غمرتني بكرمك كثيرا ياسيدي فأنا لااريد 

سوى خدمتك.

-هههههههه لاداعي لهذا التواضع ياتاكا فأنا 

استطيع قراءة مافي عينيك..بعد أن انتهي 

من التكريمات إبقى هنا لنتحدث؟

- أمر وطاعة سيدي.

*    *    *    *    *    *     *    *    *    *    *     *

في خيمة الخان :

-لكن انت تعلم ياسيدي أني أحب نتاشا؟

-ههههههه لازلت تحبها ،حتى بعد أن أصبحت 

زوجة لطاغور ؟

-الجميع يعلم اني احبها.

-نعم أعلم ذلك؟

-وأن طاغور قد تزوج منها بعد أن إدعى أني 

قد مت في المعركة السابقة وذلك تصرف خبيث

منه؟

-نعم ....نعم أعلم بكل ذلك فطاغور يضمر

لك الشر وهو يكرهك من زمن طويل وذلك 

يعود لما يشعر فيه من غيرة وحسد ؟

-والأن ما العمل ياسيدي ..أنت تعلم أني استطيع 

قتله بكل سهولة؟

-دون الحاجة إلى قتله سأمره بأن 

يطلق سراحها ومن ثم أن تتزوجها أنت ؟

-اشكرك ياسيدي ..سأكون ممتن لك ،لكن ماذا 

بشأن إبنه "راج" الذي أنجبه منها؟

-ان هذا أمر بسيط جدا ..لك الخيار في أن 

تأخذه لك او ..أو أن تقتله أو أن تعطيه له؟

*    *    *    *    *     *     *     *    *    *    *

في خيمة نتاشا بعد أن طلقها طاغور بأمر من

الخان:

-ها انا أعود إليك من جديد يا عزيزي نتاشا؟

-...................

-يوم طالما انتظرته بأن نكون وحدنا من جديد 

..كنت أعلم أنك في إنتظاري؟

لكنها ردت بحدة:

- هذا هراء ..وكيف علمت أني في انتظارك، 

أن كل شيء تستطيع أخذه بالقوة ..سوى 

قلبي ياتاكا؟

-ماذا أسمع يانتاشا ؟

- أن هذه هي الحقيقة ،فأنت تعلم أني لست 

ملكا لأحد. انا فقط لمن احبه..ويختاره قلبي؟

نظرت إليها بحدة وقسوة هذه المرة وقلت 

مقررا حسم الأمر بعد أن شعرت بأن كرامتي 

قد خدشت:

-وقلبك هذا ..إختار من ؟

- قلبي قد إختار طاغور ..زوجي وحبيبي؟

-لكنك كنت زوجتي من قبل.

- هذا صحيح لكنك قد هربت من حبك لي 

محاولا نصر كبرياءك ضاربا مشاعري 

واحاسيسي بنعليك ياتاكا، اما الأن لم يعد لك  

مكان في قلبي ؟

-لكني امتلكك...و؟

-انت واهم لاتستطيع امتلاك  إمرأة 

طالما ان قلبها ليس لك ؟

-اهذا الكلام يقال لتاكا؟

-يكفيك غرورا أيها الوحش..أيها  الأناني، انا احب 

طاغور وسأبقى على حبه مدى الحياة؟

-حسنا ...حسنا تنتظريني قليلا سأخرج ثم أعور

إليك بعد مهمة قصيرة سأقوم بتنفيذها بعد

ذلك أتمنى أن يكون ماسمعته مجرد حلما 

يعود لسبب شوقي إليك يانتاشا؟

خرجت من خيمة نتاشا وأنا أشعر بالذل والهزيمة

لأول مرة في حياتي ..ومن من.. من إمرأة 

تنازلت لأجلها، 

بحثت عن طاغور بين الخيام حتى وجدته 

فطلبت منه أن يسحب سيفه للمنازلة الأخيرة ..

المنازلة الحاسمة..أن أحدنا يجب أن يموت 

لأن الحياة لاتسمح بوجودنا معا،

لكني تفاجأت به أنه كان أيضا يبحث عني ،

وبدأت المنازلة التي  تمنيت لو أنها لم 

تكن تنافس على إمرأة فأنا تاكا،

استمر النزال لساعة بأكملها، بعد ذلك صرعت 

طاغور ،وهكذا أكون قد قتلت أول رجل من 

سبعة رجال مستباح لي قتلهم دون عقاب ،

قطعت رأس طاغور وحملته وعدت به إلى 

خيمة نتاشا ..دخلت إلى خيمتها..ألقيت برأسه

أمام قدميها ..لكنها كانت كما وإنها كانت 

تتوقع حدوث ذلك فلم تتأثر أبدا..لربما كانت 

لاتحبه أيضا لكنها ارادت قتل كبريائي به ..

قلت لها:

- اهذا يكفي لتغيري اقكارك يانتاشا؟

لكنها قالت بتحد غير متوقع:

-بل قد إزددت حبا له ،بينما إزدادت كراهيتي لك.

قلت وانا لااستطيع إيقاف ذلك الوحش 

الذي يسكن في داخلي:

-حسنا؟

فذهبت إلى طفلها وطفل طاغور ..حملته 

وبقبضتي فصلت رأسه عن جسده وقلت لها:

-والأن ؟

لكنها ردت ببرود أعصاب وجبروت يفوق 

جبروتي :

-ماذا بقي أيضا ياتاكا..ماذا بقي ؟

-قلت بتوتر:

-نتاشا...نتاشا...لأول مرة أتنازل امام أمراة ..ارجوك

اقتلي الوحش الذي يسكنني وقولي لي احبك 

لمرة واحدة فقط...ارجوك..فأنا لااستطيع إيقافه 

ابدا؟

كانت فقط تبتسم وتنظر إلي بسخرية بعد 

انتصارها، قلت متوسلا:

-قوليها مرة واحدة وساقوم بكسر سيفي 

وسأعتزل القتال وستكوني ملكة في خيمتي؟

-مستحيل؟

-ارجوك..لن اتتازل اكثر..انا تاكا؟

-يكفي ..يكفي أيها المجنون؟

صرخت :

-نتاشا؟

جريت إليها ..أحتضنتها بقوة بينما يدي تغرز 

خنجري في صدرها وتطعنها عدة طعات،

طعنتها حتى فارقت الحياة....و...بكيت...

بكيت لأول مرة....

وهزمت لأول مرة .

(يتبع.....)

تيسيرمغاصبه


عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع