تحية اجلال وتقدير لشعب مصر الحر الأبي الأصيل الذي ما انفك يسأل بقوة السيسي والجيش وشيخ الأزهر وٱخرين قائلا لهم: طيب وبعدين حاتعملوا ايه فى أزمة سد النهضة وحماية النيل!!.. هكذا هى الصفعة وستكون لمحاولة الصرعة
الموقف الساخر يمكن اعتباره تلخيصاً نموذجياً .. أو تعبيراً تراثياً لمفهوم «الميلودراما» فى الفن التي يمكننا أن نقول إنها التراجيديا .. والتى تعتمد اعتماداً أساسياً على إثارة العواطف الزائفة لدى المتلقى من خلال صدمات متتالية .. وفواجع بشرية متعاقبة ومآسى ونكبات مفتعلة .. تستند إلى المصادفة والحظ والكوارث القدرية أو خيانات اللابشر المتعمدة كما هو الحال فى واقعنا الحالي لقد طور أراذل الشعوب تعدديتهم الثنائية التى تعبر عن (أزمة تقارب الزمان) حيث أنهم كانوا لضياع الوقت من بين أيديهم يهرعون إلى التقدم للوراء أى الذهاب للدراما فى الماضي أو التقدم للأمام حيث فالأحمق المغرور من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني .. وهكذا حولوا ثنائية إطلاق النكتة البايخة اللي مفروض علينا أن نضحك عليها رغم بواختها أو بكاء تمثيل التماسيح!!
لقد تجاوز الأراذل هذه الثنائيات إلى ثنائيات أخرى أشد منها وقاحة وبجاحة وخطورة .. بعدما أرادوا أن يكون المواطن ليس أمامه إزاء تلك الثنائيات الجديدة سوى الاستسلام لها .. على عكس ثنائية الدراما و الكوميديا القديمة التى رأوا أن من شأنها أن تتخطى العقبات .. وتحقق الشعور بالتفوق والاستعلاء والانتصار.
جحا يصرع الجحوش والجيوش
غاب «جحا» عن أهله عدة سنوات .. فلما عاد - وقد برح به الشوق إليهم - سأل أول من طالعه على قارعة الطريق:
أجابه الرجل: نعم اللهم كلبك الأمين .. أصابه سعار.
قال: وما الذى فعله الله بأخى؟!
هلك فماتت أمك حزنا عليه..
صاح «جحا»: وارحمتاه لوالدى المسكين..
هون على نفسك فأبوك قد أراحه من زمن .. فقد قتله الحزن على أخيه الذى ذبحه اللصوص..
ولولا أن «جحا» المسكين أدرك غراب البين بضربة صرعته لزف له مصارع أهله أجمعين..
هكذا حال المصريين مع ميلودراما أراذل الشعوب قادة الرأى وجماعات الفرقة التابعين لنظام التفاهة .. وحقا إنه شعب مصر الذي لم يأكل أونطة القوم وينزلق فى ثنايية بركهم الٱثنة ومستنقعاتهم العطنة الٱتية فى:-
مسرحية خناقة الفنانة (سميرة عبد العزيز ومحمد رمضان)
فمن اختارها عضو مجلس شيوخ ومن اختاره ليجسد دور بطولة رجال الصاعقة أليس فى الحالتين الأب واحد؟!!
ولا مسرحية ثلاثي الحكمة والأدب (سوسن بدر وغادة عبد الرازق وبوسي شلبي) على جائزة البحث العلمي
ولا مسرحية (الخط الأحمر الوهمي والكراسي الموسيقية)
فى ليبيا خط أحمر غزة خط أحمر النيل خط أحمر
ولا حتى ثنائية (شيخ الأزهر ومفتي أثيوبيا) حيث أن الأول يقول أثيوبيا جيش أبرهة والثاني يقول أثيوبيا بلد النجاشي فكل هذا كلام فارغ لا يودي لضرب سد أثيوبيا ولا يجيب مياه النيل...
ولا حتى مسرحية الشيخين (مبروك عطية و عبدالله رشدي) فى قضية الإغتصاب الزوجي ولا فى مسرحية (الداعية محمد حسين يعقوب والفنان إيمان البحر درويش) لأنهم جميعا أولاد نظام واحد وجميعهم ٱدوات فى عصر متكسبين واحد!!
ضع البيض الفاسد فى سلة واحدة ودعهم يختنقون
قال المفكر السياسي د. حسام بدرواي: فى حلقة من برنامج بالورقة والقلم مع من يجهل أهمية القلم واهمية الورقة نشأت الديهي ٢ أبريل ٢٠٢١/٦ حلقة بعنوان: "أثيوبيا بدأت بناء السد"
( ١ ) المفكر السياسي حسام بدراوي
( يجب أن نثق فى القيادة المصرية، متى ستقرر ضرب سد النهضة؟
- نشأت الديني: الناس منتظرة الحديث حول هذا الأمر بشكل عاقل وطني.
- بدراوي: أعتقد هو تاريخنا، وفى وجدان كل واحد مصري مسألة المياه مسألة حياة أو موت وفى نفس الوقت أنت فى زمن السوشيال ميديا الأخبار تتناقل وتتحدف يمين وشمال وما تعرفش الحقيقة من الكذب من الخيال من اللي عاوز يحط حقيقة مختلفة فى وجدانك فلازم الناس تبقى عندها الحكم فى إنها تعرف إنها متعرفش وإن الأشياء اللي زى دي عليك إن تثق فى لحظة ما من قيادتك لأن عندهم المعلومات اللي مش عندك .. أنا أقرأ وبأستمع لكن ليس لدى كل المعلومة فلو بنيت رأى.
الناس والطلبة بتوعية بيسألوني يا دكتور (حا نحارب .. مش حا نحارب) أقوالهم يا جماعة هذه المسألة مش بالبساطة دي لأن كل حل من الحلول له ٱثار جانبية وعلشان تقدر تبني مستقبل لازم يبقى عندك كل المعرفة وكل المعلومات ولو مش عندك قرارك مستحيل لكن إنت تقدر تقول شعورك تقول ما قرأته لكن لا تقدر أن تأخذ أنت قرار.
عاوزين نهد نضرب السد!!.. يا جماعة المسألة مش بالبساطة دي ولا بالسهولة دي وعلينا أن نثق بأننا لدينا قيادة فى المجتمع تعرف أمور منا وتزن الأمور والتجارب بتاعتنا خصوصا فى التحديات الخارجية سواء ليبيا أو غزة أثبتت أن هناك قدر من الحكمة فى التعامل بدون بدون إندفاع وبدون تخلي عن الحق.
مسألة أثيوبيا وسد النهضة فيها أشياء غير مفهومة القاعدة بعيد .. ايه الإستفزاز ده؟.. وايه اللي بيعمله قادة أثيوبيا؟..
وكأنهم يدفعونك إلى حرب!!.. وايه اللي المجتمع الدولي حواليك بيعمله علشان لا يمنعك ولا يزقك!!..
الحقيقة ده مقلق إنك تنزف نحو موقف تأخذه زى موقف خدناه قبل كده فى اليمن .. وموقف حرب ٦٧ ما هى دى كلها مواقف إتزقينا فيها تجد نفسك فى مكان يجب أن تأخذ قرار وإلا حتلاقي نفسك فى موقف مش كويس .. لكن ايه الدفع ده ومين ورائها ودي مش نظرية مؤامرة)
تعليقي شوف يا سلطان طالما المسألة بالعكس ده فخلينا أكلمك بأسلوبك .. أكلمك كلام السلس كلام الهجايص .. الكلام الشعبي اللي انت بتفهمه وإن كنت أشك فى ذلك لأن كلام أقل واحد إدراكا فى الشعب أوعى من عشرةةمثلك فى هذه المسألة .. سأبدا من حيث ما انتهيت يا سلطان بكلماتك:
(دي مش نظرية مؤامرة) بالفعل لأنها هى المؤامرة بعينها وبنصها وفصها منك ومن أمثالك!!
سأقول لك كلام الوجدان اللي انت بتفهمه .. بيت أبوك ها ينخرب يا بدراوي!!
المستشفى اللي على النيل وتحمل اسم "النيل بدراوي" ستصبح النيلة بدراوي يا سلطان!!
- أقولك تاني بما إنك دكتور نساء وولادة، إن حاضر الست الحرة التي تقوم بتوليدها إنها ومستقبل الجيل القادم الخارج من رحمها فى خطر يا بدراوي يتسبى هذه النساء بسبب ضياع النيل.
- أقولك كلام تفهمه على مستوى الشق الثاني من واقع ما عرفك به الديهي بأن المفكر السياسي!!
صراحة أنا مش شايف أي تفكير ناهيك عن أى شئ يمت للسياسة بصلة .. يا مخ الجرادة: هو انت محتاج حد ستقوم أو يزقك علشان تدافع عن النيل وتحميه؟!!
وبعدين إن ما قمت به هو قياس مع الفرق والقياس مع الفارق قضية فاسدة يا بجم لأن حرب اليمن دخلتها القيادة السياسية بنفسها حرب لا ناقة لمصر فيها ولا جمل .. وحرب ٦٧ القيادة السياسية لم تدخلها بقرار أيضا من نفسها يا سلطان لعدم اتخاذ القرار بالضرب والصبر حتى نأخذ الضربة الأولى!!
أما مسألة قضية ضياع نهر النيل ليس في زق أو عدم زق فيه قرار تأخذه القيادة السياسية وإن لم تفعل فهى الخيانة وما بعد الخيانة .. والحكاية مش محتاجة معلومات مخفية أو متعرية ولا أسئلة البلهاء فى ليه بتعمل أثيوبيا كده ومين وراء أثيوبيا!!
وبعدين يا مخ الجرادة إن تجاربنا التاريخية مع التهديدات الخاصة بنهر النيل معروفة جبدا .. وأخيرا حكاية الثقة فى القيادة فهى المسئولة عن اضاعتها بتوقيعها على إتفاقية الذل والعار والجهل والخيانة ٢٠١٥ ودخولها فى مفاوضات الحمق والمهانة على مدار سبعة سنوات أضعتم فيها سمعة مصر ومكانتها .. الله يخربيت نفاقك ويخربيت عقلك وسأحيلك لمن هو على شاكلتك ولكن الرجل العسكري.
( ٢ ) اللواء محمود خلف
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة