هي فوضى الحواس تتلعثم من جديد
فترسم لوحة تشرق فيها شمس الحنين
ويستفيض قلمي في كتاباته يستعذب
ألحان الماضي.
صوت الذكريات يلهو في أذني
ومركبة تسير مسرعة غير آبهة
بالزمن يتساوى الزمن عندها مع أنفاسي
ويحلق القلم سارقا كل الألوان
ويتشكل معها قوس قزح من كل الألوان
فيتكلم نبضها وفي كل مرة يقول ((أحبك))
وأولئك الناس طلاب علم لم يريدوا أن
تغرب الشمس والأفق مازال محمرا خجل
ينتظر أن تتحدث ببطئ فيطبق على شفتيها
ويرويها حكاية طويلة.
كم من المرات أيقظتنا تلك الأمنيات
صياح الديك وأصوات العصافير
تفرد صفحة أخرى ناصعة البياض
وتلك فناجين القهوة مازالت خمرة الشفاه
عليها وعندما تحدثت اقتلعت الماضي
وأصبح لاماضي بل حاضر مستمر
وذلك المقعد قد علق به عطرها فاشتاق
لها كل يوم فغارت منه الزهور.
الخجل يبدو أنه مرضها الوحيد
فهي كالأفق المحمر يظهر خجلا
وكقمر الليل عند السكون يطيب
له الصمت فالمفردات عاجزة عن التعبير
وعندما سألتني أجبتها:
أنا لست مجرد حالة عابرة بل أنا الزمن المستمر
وتلك وجوه الناس الشاحبة تتلون في شوارع
الحنين فقد أيقظها الحنين وارتسم الطريق
بين السكون ورسم حديقة مختلفة
فأسميتها ذكريات الحنين.
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة