جئتك يا بحر سائلا
فهل لديك خبر
عن حبيبي نور البصر؟!
لقد هاجر ذات يوم
عند طلوع الفجر
دون أن يودّعني
و لو بابتسامة لطيفة
أو بمجرّد النّظر
لقد اشتقت إليه
اشتياق النّبات الذّابل للمطر
و اشتياق المحبّ العاشق للقمر
فهل لديك عنه أيّ خبر
يرفع عنّي القلق و الضّجر؟!
فهل مازال يا ترى
على العهد و الوفاء
أم أنّه انقلب و غدر؟!
أخبره يا بحر
بأنّ نار الشّوق
في فؤادي تستعر
يتطاير منها اللّهب و الشّرر
و أنّ النّوم جافاني
و اللّيل عاداني
و أصبحت مدمنة للسّهر
أناجي الشّمس نهارا
و في اللّيل أناجي النّجوم و القمر
فصرت كعليل ذابل يُحتضر
أخبره يا بحر
بأنّي مازلت على العهد
محافظة على الوعد
بفارغ الصّبر لعودته أنتظر
فهل سيحالفني الحظ
و يسندني القدر
و يكون حبيبي بجانبي بقيّة العمر
يغدق عليّ فيضا من الحُبّ المنهمر
يحييني كما يحيي الغيث النّافع الشجر
لينتج أطيب الغلال و الثّمر؟
كمال العرفاوي
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة