لغة : الإختلاط
شرعاً : عقد (اللفظ المشعر بالإذن) يقتضي ثبوت حق لإثنين فأكثر على جهة الشيوع
أنواع الشركة
٠١ شركة المفاوضة
حيث يشترك اثنان فأكثر في جميع أموالهم ويكونوا شركاء فيما لدى كل منهم ووكيل عن الآخر في الكسب والخسارة
ويقع هذا النوع باطلاً لما ينطوي عليه من غرر ووكالة وكفالة بالمجهول
٠٢ شركة الأبدان
وهي نفس السابقة إلا انهم يشتركون في الأبدان ويشتركون في المغنم لا المغرم
ويقع هذا النوع باطلاً
٠٣ شركة الوجوه
حيث يشترك اثنان فأكثر ممَّن له وجاهة وسمعة فيشتروا سلَفاً ( اي بأجل) ثم يبيعوا تلك السلعة ويقتسموا الربح بالسوية
ويقع هذا النوع باطلاً إذ لا رأسمال ولا عقد وكسب من غير مقابل
٠٤ شركة العنان
حيث يشترك اثنان فأكثر للتجارة بأموالهم وتكون الأرباح والخسارة بنسب مساهمة كل مال من الشركاء
وهذا النوع جائز وله تفصيل كما سيأتي
أركان الشركة
خمسة : عاقدان ومالان وصيغة
أولاً : العاقدان ولهما شروط
٠١ أهلية التَوْكِيل والتَوَكُل إن تصرَّفا ( لأن كلاً منهما وكيل عن الآخر وموكِل له) وإلا فالتَوَكل في المُتَصَرِف والتَوكيل في غيره (وجاز كونه أعمى )
ثانياً : المالان ولهما شروط
٠١ اتفاقهما جنساً وصفة ( لا قدْراً فلا محذور في القدر لأن الربح والخسارة على قدرها)
٠٢ واختلاطهما (خلط المالين قبل العقد بحيث لا يتميز أحدهما عن الآخر)
٠٣ والإذن في التصرف فيهما لمن يتصرف.
٠٤ وكون الربح والخسارة على قَدْرهما (بألَّا يشرطا خلاف ذلك سواء تساوى الشريكان في العمل أم لا فإن شرطا التساوي في الربح والخسارة مع التفاضل في المالين أو التفاضل في الربح والخسارة مع التساوي في المالين ٠٠ فقد فسد العقد ٠٠ كذا لو شرطا زيادة في الربح للأكثر عملاً ويرجع هنا كل منهما على الآخر بأجرة عمله وتنفذ التصرفات لأنها بإذن والربح على قدر المالين اي نسبة المالين)
ثالثاً : صيغة الشركة
أن تشعر بالإذن في التصرف لمن يتصرف ( بالبيع والشراء ولا بد من اقتران الإذن بالتصرف بلفظ يدل على التجارة )
النتائج
تطلق يد كل من الشركاء في مال الشركة ويتقيد في بالعرف وعدم الأِضرار بالشراء إذ ليس له بيع بغير النقد الغالب في البلد أو النسيئة أو بغبن فاحش أو يسافر بمال الشركة إلا إذا أذن له الشركاء بما ذكر.
فسخ الشركة
يفسخ عقد الشراكة بموت الشريكين أو أحدهما وإن كانوا أكثر من اثنين يفسخ عقد شراكة المتوفى.
صورة الشركة :
كأن يأتي زيد بمئة دينار وعمر بمثلها ثم يخلطا ليكونا مالاً واحداً لا يتميز أحدهما عن الآخر فيقولا : اشتركنا وأذنا في التصرف ( بيعاً وشراءً )
................................................
المصدر : الياقوت النفيس
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة