جلست وليدة من فرعون تمتشط
فتساقط المشط من خادمتها تاه
مدت يديها لكي تلتقط مشتطتها
وبعلو صوت تنادت بإسمك الله
تعجبت تلك البنت تستغرب لمنطقها
فجرت لوالدها كي تستفت رؤياه
وتجمع القوم حول القدر يحتشدوا
وقد إستفاض بسيل الزيت فحواه
جاءوا باطفالها واصطفوا ثلاثتهم
واتوا بوالدتهم يستفتوا عن الله
قالت إله الكون يعلو علي العرش
هو ذا الكريم فرب العرش اخشاه
فتسارع القوم كي يلقوا بأولهم
في قدر زيت ليطفو العظم أعلاه
وتساءلوا عن إله الكون في عجل
ردت بنفس الرد أن لا رب إلاه
ألقوا بثانيهم بجوف القدر في صخب
وأستظهر العظم فوق القدر أعلاه
وتسألوا عن إله الكون ثالثة
فأهتزت الام أن وا رضيعاه
نطق الرضيع بأمر الله يخبرها
أن ذا إلهك رب الكون رباه
نطقت بعزة أن هو وحده ربي
ولا إله غير الله أرضاه
القوا بثالثهم ومعه الام في عجل
وبعظمهم ألقوا في ركن قد تاه
وإذا برب الكون في عليائه يرفع
بعظم الام والاولاد لسماه
لا تشركن بذات الله من أحد
وافخر بنعمه حقا إنه الله
بقلم الشاعر احمد حمدى شمعه مصر
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة