الطير يهز الكتفين ،
ويبتعد .
على جدع شجرة ،
أنا معلقة ، أهدهد
الأيام ، تعبي
والأوهام .
رأسي مشوش
وقلبي مقعد .
أيها الطير ،
أعرني جناحيك
أريد أن أتبعك
إلى السماء ،
ومثلك أبتعد .
لماذا اضطرب وأرتعش
وأنت تضحك مني ؟
أيها الطائر ،
قل لي .. قل لي ..
ما الذي تريد ؟
أن أرتاح في عشك
إلى أن تعود ؟
أ سيكون ذلك نافعا ومجد ؟
وأنا .. وا حسرتاه
معلقة بالقيود
وبأبيات القصيد
والوزن و القافية .
نعم أيها الطائر ،
حرفا بحرف ،
أنجز أبياتا ،
وأنا أسمع تأوهات
الرياح المريبة ..
والوعيد .
وهي على الخشخاش
ترقد ،
وعلى جدع الشجر تستند .
أواه ، أيها الطائر
رغبتي الأبدية بالعلا
بالنجوم ، بالخلود
كفستان حريري على جسدي
يلتوي ويتقد ،
والحب يقضمني ،
وهكذا يرقد داخلي
كما القمر ينام
في عمق البحر
وهو من سمائه يرنو
إلى نفسه من الأعلى
من البعيد ..
والطير ، سيدي
رأيته في سمائه ،
كما على خيول ،
يعبر ، ويعدو
ويبتعد .
قصيدة : ( الطير يهز الكتفين ) ــ فاطمة البسريني
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة