الإسبَستوس أو الأسبَست.. ويُعرف أيضا باللآميونت والإيتيرنيت بالفرنسية.. ويُشار إليه بالعربية بالصخر الحريري أو الحرير الصخري..
وهو من المعادن التي تتكوّن من سِليكات المغنيزيوم في الدرجة الأولى.
• وقد ذكرها البيروني قديماً… بانّ الفُرس كانوا يسمّونه (آذرشست)
• وذكرها المقريزي في سياق معادن الحَبَشه
قائلا:
فإذا بُلَّت (الشطبا) منها بزيت.. وقُدّت مثل
الفتيلة… فهي تنطبق على (الحرير الصخرى)
الذي يُمكِن أن توقد بالزيت دون ان تَحتَرق
الألياف...
* أصل التسمية *
الأسبست asbestos كلمة من أصل إغريقي تعني الذي لا يتحطّم أو لا يتكسّر.. وفي بعض المراجع العربية يُسمى الحرير الصخري.
* ميزاته *
يتميز هذا الصّخر بمجموعة من الصّفات المشتركة فيما بينها.. وتظهر بشكل تجمعات٠ ليفية خيطية متطاولة.. يمكن فصلها إلى خيوطٍ ليفيّة رفيعةٍ متينة.. لا يُمكن تفتيتها إلا بصعوبةٍ بالغة.. وهي مَرِنة في الوقت نفسه.. وصِفتا (المتانة والمرونة) هما تقريباً من أهم الصّفَات التي تتمتع بها فلزات الأسبست.. والتي لها دور كبير عند تحديد القيمة الاقتصادية الصناعية لها. (صورة 1).
* مضارُّه وإستعمالاتُه *
• الإسبستوس.. أو الأميات.. أو الحرير الصخري
هي مادة طبيعية تتكون من ألياف متناهية
في الصّغر.. عند دخولها إلى الرئتين عن
طريق التنشّق تسبب سرطان الرئة وسرطان
(غشاء الرئتين)…
والأسبستوز:
• هي كلها أمراض خبيثة وخطيرة ومميتة..
إذا استعملت هذه المادة في كل أشكال
وجودها بشكل واسع في الصناعة
• كمادة عازلة للحرارة
• كمادة مساعدة على لحمة الخلائط
الإسمنتية وغير الإسمنتية..
• كما دخلت في تركيب العديد من المنتجات.
• ولكن ما هو معروف لدى الكثيرين انّ
استعمالها الواسع في ما يسمى “الإترنيت”
أو الإسمنت المقوى بالأسبستوس حيث يتم إضافتها للإسمنت لإكسابه ميزات ميكانيكية وفيزيائية
وصلابة هامة حيث يُصنع منها
• السقوف والألواح وأنابيب نقل المياه
والصرف الصحي والعديد من المنتجات
الأخرى.
• كما دخلت في صناعة ألواح مكابح السيارات..
وعوازل الأفران.. وعوادم السيارات وغيرها.
• ونظراً لسُمّية الأسبستوس جعلت من كل
استعمالاته خطرا حقيقيا على الصحة
البشرية… مما دفع العديد من دول العالم
• لمنع استعماله..
• ووضع قيود صارمة على المنتجات التي
تحتويه.
* عوارضه *
* عوارض هذا المرض *
• ضيق النفس
• السعال الجاف والمزمن
• ضيق أو ألم في الصدر
• أصوات جفاف أو طقطقة في الرئتين عند
الشهيق
• أن تبدو أطراف أصابع اليدين والقدمين أكبر
وأكثر استدارة عن المُعتاد (تعجّر الأظافر)
شكل (3)
* الاسبستوس الأبيض *
• بقي الأسبستوس الأبيض.. الذي أصرت الدول
المنتجة على الإستمرار بإنتاجه وإدخاله في
العديد من المنتجات تحت ذرائع واهية بأنه
أقل خطرا من الأسبستوس(الأزرق)( أو البني)
والذي لا يزال يستعمل منذ أكثر من عقدين.
• أما المؤسسات الصحية والأوساط العمالية لم
تكن على وعي تامّ بمخاطر الحرير الصخري
رغم التحذيرات المبكرة للعلماء من هذه
المخاطر...
* ما هو (داء) الأسبستوس *
داء الأسبستوس هو مرض رئوي مزمن يحدث بسبب استنشاق أليافه.. ويمكن أن يؤدي التعرض لهذه الألياف لفترة طويلة تتراوح ما بين عشرين وأربعين عاما منذ استنشاق الغبار.
تؤدي إلى:
تندُّب أنسجة الرئة وضيق النفس.. أعراضها تكون ما بين البسيطة إلى الحادة.. وقد فتكت هذه الأنواع من السرطان بعشرات العمال.. اللذين عملوا خلال الخمسينيّات والستينيّات أو السبعينيّات في القطاع المعماري في سويسرا.
* تاريخ إستخدامه*
• فقد شاع إستخدام هذا الحرير الصخري
الليفيّ والسهل التصنيع الذي أخذت الصناعات
باستغلاله في الثلاثينيات.. في المباني
والمُنشاءات الحراريّه.. وبعض الملابس لما
تتحلى به ألياف هذا المعدن من مقاومة
للنيران والحرارة.
• عرفت معاجين وقوالب الايتيرنيت رواجا
كبيرا بعد الحرب الثانية كعازل حراري
للمباني والأفران أو للأنابيب الناقلة للماء
الساخن وحتى في صناعات السيارات وأزياء
المطافئ.. على الرغم من التحذيرات المُبكِرة
من الأضرار الصحية لغبار هذا المعدن
الحريري الصخري.
* صرخة إنذار من مخاطر استعماله *
فقد قرعت بعض الأوساط الصحية والنقابية وبعض التأمينات العمالية السويسرية جرس الإنذار من مخاطر استنشاق غبار هذا الحرير الصخري على المتعاملين به أو القاطنين في مبانيه منذ أوائل الستينيّات.
لكن السلطات البيئية والصحية الفيدرالية لم تفكر بمنع استخدامه في المباني العامة دون المباني العقارية الخاصة إلا منذ عام ألف وتسعمائة وسبعة وسبعين.
* سن القوانين العامة *
وفي أواسط الثمانينات سَنّت السلطات الفيدرالية القوانين لتطهير المباني العامة من الأسبست وسط إجراءات صحية أمنية مشددة دون أن تفرض ذلك على الممتلكات الخاصة حيث تركت الخيار الكامل لأصحاب هذه الأملاك العقارية.. علما بأن بلدانا أخرى كالولايات المتحدة.. فرضت حظرا عاما على هذه المادة.
ولكنّ المنع جاء متأخرا لعشرات آلاف الضحايا
وقد بلغ عدد المباني العامة المكسوّة أو المسلحة والمجهّزة بالأسبّست المقاوم للنار والحرارة.. بحوالي أربعة آلاف مبنى توجّب تطهيرها تماما من هذه المادة.
وتشير هذه الأوساط إلى أنّ 60% من هذه المباني العامة أصبح نظيفا تماما من الحرير الصخري ولا يزال العمل متواصلا لتطهير الباقي.
لكن غبار الحرير الصخري قد يتسبّب فيما يعرف بمرض (الأسبيستوز) الذي قد يؤدي خلال السنوات الخمس عشرة الأولى منذ استنشاق الغبار إلى بعض أنواع السرطان أو إلى تورّمات مزعجة داخل الرئة بالذات.
وفي هذه الأثناء تتعاقب التقارير عن الوفيات بهذه الأنواع من السرطان بين قدامى العمال المحليين أو الأجانب الذين تعاملوا بهذه المادة خلال العمل في سويسرا.
ولا يتوقع الخبراء أن تنقطع هذه التقارير قريبا.. نظراً للفترات الطويلة التي يحتاجها غبار الأسبَست أو الإيتيرنيت لتوليد السرطان والتي قد تصل إلى أربعين عاما منذ استنشاق الغبار كما تقدم.
• لكن هذه الحالات لا تقتصر على سويسرا
وحدها.. باعتبار أن هنالك عشرات لا بل
ومئات آلاف الحالات في البلدان الصناعية
الرئيسية..
حيث أصبحت الصناعات التي أنتجت مصنّعات الحرير الصخري أو الصخور
الحرارية مطالبة بتعويضات تتراوح بين بضع
مئات الملايين في بعض البلدان وبضع
المليارات في بلدان أخرى.
* إستخداماته في الوقت الحالي*
ويخضع استخدامه في الوقت الحالي
• لضوابط صارمة حيث انه من غير المُرجّح
حدوث الإصابة بداء الأسبستوس إذا اتبع
الفرد إجراءات السلامة لدى صاحب العمل.
• ويقتصر التعامل مع المنتجات التي تحتوي
على الأسبستوس على الفنّيين المدرّبين
والمُعتَمدين المختصين بذلك فقط…
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة