دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

"إستنساخ" قصة جديدة مسلسلة بقلم :تيسيرالمغاصبه -١٦- "أزمان" ** المصلوب **


كثير من  الأعمدة التي تمتد على طول الطريق، 

رجال مصلوبون عليها ..يئنون بينما الدماء  تنزف 

 من أيديهم وارجلهم  وتسيل على الأعمدة

 مشكلة خطوط وتستقر في أسفل الأعمدة على التراب،

كنت انا من بين هؤلاء الرجال أعاني من الألم 

الشديد الذي لايطاق ولايمكن أن يحتمله إنسان،

ورأيتها...

كانت تجثو على ركبتيها وتحتضن ذلك العمود

الذي يحملني وتجهش بالبكاء.

**الجندي**

كنت في مقدمة الجيش ..أرتدي بزتي العسكرية

واحمل بندقيتي بيد والراية باليد الاخرى، 

تسلقت الهضبة..غرزت الراية على أعلى مرتفع 

فوقها رددت بأعلى صوتي  وانا أشعر بنشوة الإنتصار:

- الله اكير؟

لكن لم يردد أي من الجيش الذي ورائي قول 

"الله أكبر"

في تلك اللحظة 

إخترق  جسدي الرصاص الذي جائني من الخلف

هذه المرة وليس من الأمام،

إبتسمت وانا ألفظ أنفاسي الأخيرة كما وأني 

كنت متوقعا ذلك ...سقطت صورتها من جيبي..

وقعت على الرمال ..قبل أن اغمض عيناي 

إلى الأبد خيل إلي أن صورتها كانت تبكي،

**الغزو الأبيض **

كمنت للطريدة بين الأشجار..إنتظرت بصبر 

وتأن..ماان مرت الطريدة من أمامي حتى 

أطلقت عليها سهمي واصبتها..حملتها وعدت 

أدراجي ..وقفت قليلا إلى جانب النهر..رأيت 

إنعكاسي فيه..فكنت هندي احمر ارتدي السروال

المزين من الجوانب بينما صدري كان مكشوفا 

فتبرز عضلاتي القوية..كنت اضع على رأسي 

العصبة السوداء وفي مؤخرة رأسي ريشة 

طائر ،

إبتسمت ..تابعت طريقي حتى وصلت إليها..

كانت بأنتظاري ترتدي السروال القصير ..شعرها

منسدل على كتفيها كالشلال..إبتسمت عندما 

رأتني..قدمت لها الطريدة كي تقوم بأعدادها 

لنا،

قبل أن تبدأ بأشعال النار أخبرتني بأن الزعيم 

يطلب من  جميع الرجال الحضور لاجتماع عاجل للتحدث بأمر في غاية الأهمية والخطورة،

لكن في تلك اللحظة إرتفع صوت العيارات 

النارية..التي أفزعت الحيوانات..وقفت زوجتي 

إلى جانبي مذعورة ..لأول مرة نسمع مثل تلك

الأصوات..ورايناهم..وجوه غريبة .. بيضاء 

وشقراء حادة النظرات

 يحملون الرايات الملونة..ومعهم 

أسلحة غريبة ..كانوا ينتهكون حرمة الأرض 

والبشر والحيوان ..يتلفون الزرع ويقتلون 

المواشي بواسطة أسلحتهم الغريبة التي تنفث 

اللهب،

احتضنتني مذعورة بينما الجنود يحيطون بنا.

**البهلوان **

قبل خروجي إلى قاعة الملك مسحت دموعي 

الغزيرة المنهمرة على وجنتي..لازال الحزن 

مستمرا بعد فراق حبيبتي "منال" التي رحلت 

اخيرا بعد أن أصيبت بمرض خطير،

بتشجيع من رفقائي مسحت دموعي كي 

لاأغضب الملك وبالتالي أفسد عليه السهرة ..

فلا يمكن أن اجعل حزني يؤثر على عملي 

في القصر كبهلول، 

خرجت إلى قاعة الملك الذي كان يجلس مع 

اسرته وأمامهم كل مالذ وطاب من المشروبات 

والفاكهة والحلوى،

بدأت بتقديم عرضي من حركات السقوط 

وإلقاء النكتة والتدحرج وغير ذلك بينما ترتفع 

اصوات الضحكات بلا توقف حتى إنتهيت من

عرضي وعدت إلى غرفة زملائي من العبيد 

والطباخين والمضحكين...رميت نفسي على 

الأرض وأجهشت بالبكاء. 

**الغجري**

 خيام الغجر متجمعة على قمة الجبل ،من هناك 

كانت تعلو اصوات الغناء والإيقاعات والربابة 

والبزق، 

سرت متسلقا الجبل حتى وصلت إلى الخيام ..

لم أكن راضيا أبدا سوى اكان من حيث 

الراحة والنوم والشراب والطعام ولعب الورق 

"الشدة"وإستقبال الزوار من طالبي اللهو والسهر

والطرب ،أو من حيث هروبي كل يوم ،

كالعادة كانت "عنود" تنتظرني قلقةعلي ..ماان 

رأتني حتى شعرت بالإرتياح وقالت:

-أين ذهبت يا حمد لقد قلقت عليك كثيرا؟

-لم أحتمل أن أراك ترقصين وتغنين لغيري 

يا عنود. 

-لكن هذا هو عملنا يا حمد وإلا كيف سنعتاش

إن لم نغني ونرقص للزوار من السواقين و

التجار والعرب الذين يدفعون المال الكثير مقابل 

تلك السهرات؟

-لكتي لم أعد أحتمل ذلك .

- انت تعلم أني لك ولن اكون لغيرك ..واني اغني

وارقص لك وحدك ..وحدك فقط..وأني عندما

أغني لاانظر سوى إليك ولا أرى سواك؟

ظهر كبير الغجر وقال آمرا:

-هيا يا عنود هذا ليس وقت الحديث مع حمد ،

لقد حان موعد وصلتك؟

قالت العنود :

-انا جاهزة؟

أمسكت بيدي ..إبتسمت مداعبة ..جذبتني معها

إلى الخيمة.

(يتبع...)

تيسيرالمغاصبه

٢٤-٦-٢٠٢١


عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع