ما السعادة ؟!
هل السعادة مرتبطة بالغنى ؟!
وكيف تصنع سعادتك لنفسك ؟!
لكى نجيب على هذه الأسئلة تعالوا نطوف بكم ونتحدث معكم ولكن اسمعونا بقلوبكم قبل عقولكم بمعنى استحضروا
الأحاسيس الجميلة وافتحوا نوافذ النور لتطل على حدائق الأزهار التى تحيط بكم والتى ربما لم تفتحوا أعينكم لرؤيتها
لأنكم غافلون عنها .
ما مفهوم السعادة ؟!
هى حالة من انشراح الصدر وبريق من النور المخملى يتسلل عبر القلب فيشعر بالانبساط والانشكاح نتيجة وقوعة تحت
مؤثر نفسى سعيد كرؤية شيء جميل أو سماع خبر سعيد
فينفعل الشخص نتيجة وقوعه تحت هذا المؤثر وتتفتح لديه
مستقبلات السرور فترسل إشارات للعقل يترجمها إلي ابتسامات أو قهقهة أو رقص أو تنطيط أو زغرودة.
هل السعادة مرتبطة بالمال ؟!
قد يظن كثير من الناس أن السعادة مرتبطة بالمال وهذا فهم
خاطئ عند الكثيرين .
لأنه قد يكون عنده أموال وكنوز وأطيان ولكنه يشعر بالتعاسة وتتراكم هموم الدنيا فوق رأسه ولا يشعر بالراحة
ولا ينام لأنه يفكر فى الأموال والاطيان والسيارات
وتجده دائما مشتت الذهن يحسبها بالزيادة والنقصان .
ولله در الشاعر القائل :
ولست أرى السعادة جمع مال
ولكن التقي هو السعيد .
ومعنى ذلك أن كل غنى ليس سعيدا بالضرورة ربما يكون تعيسا .
فى يوم من الأيام جلس ثلاثة من الشباب المثقف علي حافة
نهر بالقرب من ( خص ) بيت مصنوع من الحطب والبوص
ليس به سوى جرة وحصيرة وموقد كانون وحلة صغيرة
ورجل وامرأته العجوز يضاحكها ويلاعبها .
قال أحد الثلاثة سؤالا : ما السعادة عندكم ؟!
قال الأول: السعادة أن يكون عندي مال كثير .
قال الثانى : السعادة أن يكون عندى زوجة جميلة وأولاد.
قال الثالث : كلام كان مفاجأة لهم حيث قال : السعادة فى داخل هذا ( الخص ) حيث الضحكة الصافية النابعة من القلب
بدون منغصات للحياة رغم بساطة الحياة .
اما الإجابة على السؤال الثالث : كيف تصنع سعادتك بنفسك ؟!
هذا يعود لميزان التوازن النفسي عند كل منا وهى : أولا : أن ترضى بحياتك وبنصيبك من الدنيا وأن تجتهد بالأسباب وتترك الأمر لله وان تستشعر حالة الرضا وعدم السخط .
ثانيا : ألا تنظر إلى ما فى أيدى الناس ولا تحسدهم على ماهم
فيه من نعمة ولكن ادعوا لهم أن يبارك لهم فيها وأن يرزقك رزقا حلالا ويبارك لك فيه .
ثالثا : أن تحب ما تعمل وتخلص فيه وتطور نفسك لتكسب رضا الله ورضا الناس .
( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه )
رابعا : ألا يبخل على نفسه وزوجته وأولاده وأن يعاملهم بالحب حتى لو كان يتعب فى توفير لقمة العيش لهم .
خامسا : أن يبتسم فى وجه من يتعامل معهم فى البيت أو العمل أو فى الشارع لأن الابتسامة مفتاح لأبواب النجاح .
السعادة فى يدك انت الذى تصنعها لنفسك فلا تبخل بها على نفسك وأهلك .
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
شاعر القرية
مصر - البحيرة
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة