جلست والبحر أمامها
شاردة الذهن
تعزف و تذرف الدمع
بين الحين و الحين
فخاطبتها بصوت الصابرين
ودمعي يذرف على الخدين
أمازلت بنيتي
نفس المكان تراوحين
أمازلت تداعبين الرمال
قبالة البحر تجلسين
و آلتك تمسكين
تتأملين الموج وتناجين
وتعزفين
لحنا.... شجيا... حزينا
يملأ عينيك شوق وحنين
لوطننا و ديارنا
و أشجار الزياتين
صغيرتي أنا مثلك حزين
و الدمع يملأ العين
لقد غادرنا مقهورين
تحت القصف المستمر
و أصوات الأنين
لقد غادرنا مجبرين
وجمعونا في خيام
مع اللاجئين
صغيرتي سنعود يوما
ونحقق نصرا مبين
أرى الشوق في عينيك
الواسعتين
شوق للديار
للأتراب.... للمدرسة
للمعلمات و المعلمين
لساحة اللعب
لبائع الحلوى و للدكاكين
أنا مثلك صغيرتي
اشتقت لكل شيء في وطني
حتى النمل و الحلازين
اشتقت للعمارات
ولبيوت الطين
هيا صغيرتي نبعث له السلام
مع الطيور المهاجرة
مع الحمام
و أسراب الحساسين
ونخبره أننا من العائدين
وعلى ترابه من المرابطين
بأيدينا نصنع زورقا
ونشق عباب البحر الأزرق
نتحدى الموج
ومعا نجدف... ونجدف
محمد العويني
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة