دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

صاحب ساجت يطرح : " تَسَاؤُلٌ في الخاطِرِ! "

          إقرأْ التأريخَ صُحًّا...

        وَ اَكسِبْ خَيرًا كَثيرًا!

     يَبدُو أَنّ التَأريخَ حَقًّا ظالِمٌ! 

       فَمَرَّةًــ  

يَكتُبُهُ مَنْ بِيدِهِ عَصَا السِّلطَةِ السِّياسيَّةِ 

أو الإقتصاديَّةِ أو الدِّينيَّةِ أو الإعلاميَّةِ. 

       وَ مَرَّةً–

يَقرَأُهُ وَ يُفسِّرُهُ  مَنْ هَبَّ وَ دَبَّ، عَلىٰ هَواهُ وَ مُبتَغاهُ.

       وَ مَرَّةً–

يَستَعملُهُ مَنْ لا يَرَىٰ أَبعَدَ مِنْ أَرنبَةِ أَنفِهِ أو مَنْ هَمُّهُ الثَّرثرَةَ هُنا وَ هُناكَ!

وَفي أَغلَبِ الأحيانِ.. التأريخُ سُمٌّ يُدافُ بالعَسلِ لَدَىٰ بَعضِهِم، وَ مَنْ يَتعامَلُ مَعَهُ، عَليهِ أنْ يَحذَرَ اْلفَ مَرَّةٍ قَبلَ التَّحدُّثِ بِاسمِهِ.

       وَ ثَمَّ أمرٌ شَرعيٌّ لا يَغفلُ عَنهُ عاقِلٌ مُنصِفٌ، وَ لا مُؤمنٌ بِعقيدَةٍ حَقَّةٍ.. أبَدًا. 

أَلَا وَ هوَ– النَّقْلُ وَ عِلاقَتُهُ بالعَقْلِ!

       * فَالنَقلُ هوَ:-

نَقَلَ الشَّيءَ– أخذَهُ مِنْ مَكانٍ إلىٰ آخَرَ. 

وَ ما يُنقَلُ هوَ قُوتُ مَنْ إسْتَسْهَلَ عَمليَّةَ التَّعاطي بالأفكارِ وَ تَبادِلَ الآراءِ. وَغالبًا  ما يَنحازُ لِمَا يُشبِعُ رَغباتِهِ وَ مِيُولَهُ في البَطنِ وَ الفَرجِ وَ المالِ. 

وَ لذلِكَ أَتْباعٌ وَ مُريدُونَ لا يُمكنُ لأحدِهِم أنْ يُضحِّي بِما يَحصَلُ عَليهِ قَطعًا.

وَ الدَليلُ– إنَّ أَربابَ المَكَنَةِ الإعلاميَّةِ وَ أبواقِها الّتي تَزعقُ في كُلِّ حَدبٍ وَ صَوبٍ لا يَهمُهُم وَ لا يَعنيهُم، بَلْ لا يُبالُونَ بِالإنتقاداتِ وَ التَّقاطعاتِ الفكريَّةِ وَ البَراهينَ الدَّامغَةِ بخَطَئِهِم وَ جنايتِهم،  عِندَما يَشعلونَ فَتيلَ الفِتَنِ وَ المِحَنِ بَينَ المِلَلِ وَ النِّحَلِ، وَ تَذهبُ خِسَّةُ أفعالِهِم، يَومًا بعدَ آخَرَ أدراجَ الرِّياحِ، وَ لا أحدَ يَقتَفي أَثرَهُم قانونًا أو عُرفًا.

    بَينَما النَّقلُ الشَّرعيُّ:- 

هوَ المَورُوثُ الفِكريُّ وَ الأدبيُّ، يَنتَقلُ مِن جيلٍ إلىٰ جيلٍ بالتَّواترِ، لا تَجتَمعُ جَماعَةٌ عَلىٰ كِذبِهِ أو خَطَئِهِ وَ يَكتسبُ اِعتبارَهُ وَ قُدسيَّتهُ مِن دقَّتِهِ وَ مرُونتِهِ وَ صدقِهِ، مِنْ قابليَّتِهِ وَ صَلاحيَّتِهِ وَ أَحقيَّتِهِ في الوُجُودِ. وَ لهُ شروطٌ وَ مُقوماتُ وُجودٍ لا يَختلِفُ عَليها عاقِلانِ.

       * أمَّا العَقْلُ فَهوَ:-

عَقَلَ الشَّيءَ– فَهمَهُ وَ مَعقُولٌ بِمَعنَىٰ مَفهُومٌ.

فَقَدْ لَعبَتْ بِهِ ــ أي: العَقلُ ــ  فُصُولُ وَ رَوَّضَتْهُ مِيُولٌ، وَ صارَ لِكُلِّ مَوسِمٍ رَأيٌ وَ هَوَىٰ، وَ لِكُلِّ جِهَةٍ فِعلٌ وَ دَوَىٰ. وَ ما عادَ العَقلُ عَقلًا وَ أصبحَتِ الأُمَّةُ هَمْلًا!

بَينَما العَقلُ في الإسلامِ هو:-

مَناطُ التَّكليفِ للأنامِ! 

فَهلْ يُمكنُ أنْ يَتعارضَ العَقلُ مَعَ النَّقلِ؟

الجَوابُ هوَ:- 

لا يُمكِنُ مُطلَقًا  أَنْ يَتعارضَ النَّقلُ الصَّحيحُ مَعَ العَقلِ الصَّريحِ!    

لإنَّ المصدرَ واحدٌ. فالّذي خَلقَ العَقلَ هوَ الّذي أَرسلَ إليهِ النَّقلَ عِبرَ الأنبياءِ 

وَ الرُّسُلِ. وَ إذا حَدثَ تَعارضٌ فَذٰلكَ لِسَبَبينِ:-

الأوَّلُ.. أنَّ النَّقلَ لَمْ يَثْبُتْ،

وَ الثَّانيُ.. أنَّ العَقلَ لَمْ يَفْهَمْ النَّقلَ!

وَ في ذٰلكَ تَفصيلٌ لَدىٰ أَهلِ الاِختِصاصِ.

وَ ما يَهمُّنا هُنا:-

*  ما مَدَىٰ صِحَّةِ قَراءَتِنا للمَنقُول إلينا 

   وَ ما عَلاقتُها بِعقُولِنا؟

*  هَلْ ثَمَّ تَعارِضٌ نَلْحَظُهُ، مِمَّا يُوقِعُ

   كُثيرٌ مِنَّا في مَتاهاتِهِ بِوعيٍّ وَ بلا وَعيٍّ؟

*  ماذا جَنَينا.. وَ نَجني مِنْ فَلتاتِ

  عُقُولِ بَعضِناــ قَديمًا وَ حَديثًاــ

  سامَحَهُم اللّٰهُ تَعالىٰ، وَ ما زلنا نَعَضُّ

  عَليها بالنَّواجِذِ، طَمعًا بالمَحافَظَةِ عَلىٰ

  مآربٍ آنيَّةٍ وَ ذاتيَّةٍ؟

*  وَ ما عَدَا ما أُنْزِلَ وَ ما أُوحِيَ لِلأنبياءِ

   وَ الرُّسُلِ ــ عَلَيهم وَ عَلىٰ نَبيِّنا أَفضلُ

   الصَّلاةِ وَ السَّلامِ ــ هَلْ نَبقَىٰ مُلزَمينَ

   عَلىٰ اِتّباعِهِ إلىٰ يَومِ الدِّينِ؟

   وَ لِمَصلَحَةِ مَنْ؟

*  أَلَا يَتطلَّبُ الأمْرُ قَراءَةَ التَّأريخِ بِالشَّكلِ 

  الصَّحيحِ؟ 

  بُغيَةَ فِهمِهِ وَ استيعابِهِ  وَ العملِ بِهِ،  كَي 

   نَحقُنَ دِماءَ الضَّحايَا وَ الأبرِياءِ؟

   وَ نَحفظَ ماءَ الوَجهِ أمامَ الأُمَمِ

   المُتَقدِّمَةِ مَدَنيًّا؟

         مع اطيب تحيات...

     (صاحب ساجت/العراق)


عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع