وإذا العيون السود قيدي أحكمت
من بين سم القيد أطلق اسهمي
حسناء قد أسر القوافي سحرها
سر الجمال إلى سناها ينتمي
رتلت أسمك في سكون مخاوفي
بدر يطوف على مشارف مبسمي
والليل أقبل في ركابك غازيا
يغزو نهاري في زوايا مرسمي
وإذا توارت في العيون مدائني
تشكو سمائي من جحودك أنجمي
أقسمت أن ابري قيودي كلها
حتى اريق على شفاهك بلسمي
ورويت زهرك من ربيعي كلما
نامت دموعك في عيوني تحتمي
فلربما تأتي النوارس شاطئي
ويعود حبي في أوائل موسمي
طببت جرحي بالبعاد لعلني
أحمي فؤادي من وصال مؤلم
وسكبت همي في حشايا مؤنسي
ونسيت أن رضاك أضحى ملهمي
وسلي عيونك عن مواجع عاشق
يأبى غرورك أن يفوز بمغنم
لهفي على قلب أسير قيوده
مذ كان للحب ارتواء من دمي
حجاج الليثي
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة