لا أدري بأي عين كنت أراهم فالحمد لله الذي أعاد إلي بصري..... فجأة وبدون إستأذان يدخل حياتك ويوهمك بالحب والهيام فيُخيّل لك أنه قد جمع طيبة العالم وبرائة الأطفال ثم يهتم بكل تفاصيل حياتك ويخبرك أنه يغار عليك من الهواء والماء إذا ما لامسا وجنتيك فتشعر أنك سجين أسوار قلبه وحياته وكل عروضه فينتابك شعور بأنك تعرفه منذ الأزل وأنك قد وُلدت لأجله ووُلد لأجلك ،يخيل إليك أنك تعرفه منذ زمن طويل وتنتظر قدومه إليك....ثم بدهائه يستغل نقاط ضعفك فيتقرب منك بسرعة خيالية حتى أنه يضغط على كل أحاسيسك بينما أنت تعاني بداخلك حرب المشاعر، حربٌ بين طيبتك وخبثه فتشك في تصرفاته وفي كل يوم ينتابك الشعور نفسه تجاهك وتكتشف ما وراء مخططاته وأهدافه....تضحك داخلك عليه وعلى الزمان فقد كنت من أصحاب التجارب وعافرت من مهازل الحياة ما يجعلك قد آكتسبت رصيدا لابأس به حتى تكشف أوراقه فيختفي فجأة تاركا فيك إنطباع الإحباط ويزيدك درسا في إنعدام الثقة ويقتل فيك البراءة وحسن الظن بالآخر وتصبح ترى كل الأشخاص مجرد أطياف لا تدوم فيسودّ القلب ويصبح عليلا ويهجرنا الحب وتزول فينا العاطفة وتتحجّر قلوبنا وينتهي فينا أمل العلاقات ونصير في ذهول وغربة حتى في أوطاننا
سوسو عيارينو
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة