====
حسب التوراة المتداولة بين اليهود فإن سليمان عليه السلام بنى معبدا لليهود في مدينة القدس وأنجزه حوالي 953 ق.م؛ ولهذا سُمِّي "هيكل سليمان" أو "الهيكل الأول.
ثم تذكر روايات الكتب المقدسة أن نبوخذ نصر (الحاكم البابلي) قام بهدم الهيكل بالكامل ولم يبق حجراً على حجر وذلك عام 587 ق.م.
اذن فاين وما هو هذا الهيكل ؟؟
هل هيكل سليمان يعني “الهيكل العظيم “للنبي سليمان
وهل هيكل سليمان (أو معبد سليمان) هوالمسجد الذي بناه سليمان عليه السلام والذي يسميه المسلمون بيت المقدس أو (المسجد الأقصى) والذي يسميه اليهود "بيت هامكيداش “المقدس "والمشهور عند الغرب تيمبل Templ ..نتابع
===
منذ سنة 1838م نشطت البعثات التنقيبية الإنجليزية والفرنسية والصهيونية وبدعم من المتصهين بالمرستون رئيس وزراء بريطانيا المتطرف في البحث عن آثار مزعومة لليهود مستفيدة من بساطة موظفي الدولة العثمانية في آخر أيامها ومنذئذ والبعثات الأثرية تصول تحت الأقصى لإثبات ما هو غير ثابت ورغم الإمكانات الجبارة التي وظفوها عقب سقوط القدس بأيديهم فإنهم لم يستطيعوا إثبات شيء ولا زال حديث اليهود عن الهيكل فرضياً وافتراضياً وغيبياً وغبياً ولا يستند إلا أي حقيقة من الحقائق الى ان صرح من يسميه اليهود ابو الاثار (اسرائيل فانكشتاين) العالم الاثري الصهيوني تصريحا خطيرا ١٩٩٣م..
قال "لا تبحثوا عن هيكل انتم تبحثون عن وهم لا يوجد في الاقصى ولا في القدس لنا اي اثر من الاثار بعد هذا البحث الطويل .فبدا التزوير لخلق معالم وآثار مزورة او جلبها من الخارج ووضعها والادعاء بها وجدت في منطقة الاقصى .
أصل تسمية الهيكل
تقول التوراة المتداولة بين اليهود أن سليمان بني مكانا للعبادة اسمه "بيت يهوه. ويهوه هو لفظ يشير إلى الرب عز وجل. وتعارف اليهود على تسمية هذا المكان ببيت هامكيداش (ومعناه البيت المقدس) لأنه حرام عندهم استخدام لفظ يهوه ثم ترجم "بيت المقدس" إلى اللغة اللاتينية باسم بيت العبادة” أو معبد" "Temple". ثم تمت ترجمة "Temple" إلى العربية باسم "الهيكل "أو معبد" من هنا أتى التشويش!!!و اسم هيكل .
الصواب والحقيقة : ان اللفظ الصحيح الذي بناه سليمان عليه السلام هو إعادة وتجديد بناء بيت المقدس كما أخبرنا خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم ان آدم هو اول من بنى المسجد الاقصى بعد المسجد الحرام باربعين سنة (البخاري ومسلم) ثم تعرض للهدم والتجديد بعد ذلك على يد سليمان ومن جاء بعده فيما بعد .
والمسجد هو المسجد الأقصى كما أشار إليه القرآن الكريم في سورة الاسراء واما الهيكل فوهم موجود فقط في كتب الصهاينة المحرفة وفي العقل اليهودي المنحرف بلا دليل.
والحقيقة سليمان عليه السلام بنى مسجدا ولم يبن هيكلا ولا معبدا:فعن عبد الله بن الديلمي رضي الله عنه قال: دخلت على عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما, وهو في حائط له بالطائف, يقال له: الوهط.. قال: وسمعت رسول الله يقول:((إنّ سليمان بن داود عليه السلام لما فرغ من بناء المسجد سأل الله ثلاثاً, فأعطاه اثنتين, ونحن نرجو أن تكون له الثالثة: فسأله حكماً يصادف حكمه ,فأعطاه الله إياه وسأله ملكا لا ينبغي لأحد من بعده فأعطاه إياه وسأله أيَّما رجلٍ خرج من بيته لا يريد إلا الصلاة في هذا المسجد خرج من خطيئته مثل يوم ولدته أمه فنحن نرجو أن يكون الله عز وجل قد أعطاه إياه)) أحمد والحاكم وصححه.
وهناك رواية اخرى لعبدالله بن عمر رضي الله عنهما كذلك.
وهذا المشروع من أخطر المشاريع الصهيونية وهو مواصلة السعي إلى إقامة هيكل مزعوم بين قبة الصخرة والمسجد الأقصى كما كشفتها مذكرة رائد صلاح او فوق صخرة بيت المقدس ...
والصهاينة انفسهم مختلفين على الهيكل في المكان والزمان والشكل فهي خرافة صهيونية وادعاء باطل لجمع اليهود للاستيلاء على المسجد الاقصى وفلسطين .
د.نصار باحث ومدرب واعلامي ومحاضر مقدسي .
يتبع في المقاومة (١٥٩)
انشرها تؤجر
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة