لماذا لا تستفيد منك الأرض
كجذور البقوليات
وحين يفرزون هويتك
يجدونها فرزا ثالثا كالسيراميك
أيها المغبَّر بالضباب
ومتلفعٌ بالوشايات
لست بالرَّبعَة ولا الطويل
وشعرك كطريقك جعدٌ قطط
تمِلُّ وتميل وتُمَل
وتأنف الصفصافة أن تكلؤك
وما تلك الساقية بيمينك
َحين تمر سحابةٌ
تتأفف ان تعتق جنينها الغيثي
قدَّ سيفك ليهتريء
أو وشوش الرمح آن يستقيل
فالثقيل لا ناقةٌ له ولا جمل
أشعبيٌّ
أو بهلوليٌّ
تتوخي الحذر لتظل شاردا
مرتهنا بعدم اليقين
سواك
تتعافي القلوب
فقد أينعت فيه عشب عدم الأنس
أشار للقوم صوما
لعنِّينيَّة الرؤية وقتامة السمع
يهلُّ كالليل على أرملةٍ
ويبصق من عينيه نظرات التشفِّي
وحين يتغنََّى
تخرج الحروف سمجة ووقحةً
يحمل على عاتقه حقيبة
لا تستنفر ولا تستَفَز
يبتلع دخان القطارات
ويخترق كل خريطة مستهزئا
بريختر
يموء
وينهق
ويعوي
بالغٌ وصبيٌ
يسقف العري بعريٍ
ويلملم الأشلاء بالأشتات
فقيه بوسامة الجهل
من يلقاه يتدرَّع بريح الشمال
فالعلامات الصغرى للوجع
والودع
ملقاةً على قارعة العائدين
الشاعر وحيد راغب
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة