لي ذاكرة حيّة
ترفض ان تكون وجسدي في اجازة
فتأخذني
الى ازمنة
والى امكنة
والى وجوه
قد غابت
لكن منها
لم تغَب
وكثيرٌ احزن
وربما ابكي
وقليل جدا افرح
والسِرّ
كانها الان تحتويني
واحتويها
فالذاكرة كالقطار المسرع
الاّ انّ روعته
في نوافذه
حين تكون بزجاج
او دون زجاج
تمرّ عيوننا على المشاهد مسرعة
وربما
المَشاهد هي مَن تغيب مُسرعة
وايدينا تمسك بعوارض النوافذ الحديدية
وربما لولاها
قفزنا من النوافذ مسرعين ، دون تفكير
لعلنا
نمسك
او تمسك
بنا المشاهد
لكننا
واهمون
هي الذاكرة
وحدها
لو عَلَينا وما فيها يَهون ، او تُهَوّن ما سيكون
هي الذاكرة الحيّة
تاخذنا ، وتاتي بنا بالبعيدة والقريبة
* الكاتب جميل ابو حسين -- فلسطين
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة