:
على شاطئ البحر البعيد عن مرمى البشر
يصرعني الحرف حين يلامس نبضي
يغتالني.. وأرغب بالموت بين طياتٍ لكتابٍ مرصعاً بالحب
هناك حيث ينعدم الضجيج
وحيث غاباتٍ تعاقبت عبر الزمن
في الجزيرة النائية البعيدةُ جداً جداً
في غياهب الأزل المنبوذ في عوالمٍ كنا فيها ذات يوم
في ذاك الجو الماطر بهدوءٍ يحضن أجسادنا دون وعي
هناك وحيث الهذيان دون سكر
إدمانٌ دون معصية
وحيث السطر يدعوني لألقاهُ في سِتر الحواشي
لأحكي عن لقاءٍ كان مجنوناً مجنوناً مجنون
بذاك البعد.. في سفر الألواح
بذاك الحلم.. حيث لقاءً على موعدٍ للأرواح
وحيث حبيبتي كانت.. وتسكنها.. وتسكنني
هناك فيها خاتمتي.. بداياتي
مُسجى في جدار البيت.. تعرفني
هناك في حديقتها.. وترقبني
هناك بين عينيها.. إليها سوف تصحبني
أُقبلُها
وأحضُنها
وأجعلها بشرياني.. بأوردتي
وأجعلها بأنفاسي
أنا في الحب مُعتقدي
ومُجملُ غايتي فيها
ولكني
نسيت أقولُ.. وأخبركم عن أمرٍ لها قد كان
حروفي .. روحي.. قلبي هناك
وأبحثُ عنها في كوني.. وتكويني.. وفي الأوطان
سأخبركم عن الدمع الذي مني..
عن النزف الذي هوىٰ.. ونزفاً كان في دَمّي
وعن تعبي
وعن عجزي
سأخبركم بأني لم ألاقيها بذاك البعد
لقد تاهت أحاجي البحث عمن ترسو في قلبي..
وأقداري
#خالد_الخطيب
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة