قادح زناد الحروف للنشر والتوزيع قادح زناد الحروف للنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

Sultan Noman تابـــــع... قطوف من: #الخلاصة_في_علوم_البلاغة_لعلي_الشحود (151) ︾︾ 🔳 علـــــمُ البـــــــديعِ:



◾️ في المحسِّــــــناتِ المعنــــــوية:

◾️  التوجيـــــــــــهُ:

▪️ تعريفـــــــــــُه:

هو أنْ يؤتَى بكلام ٍيحتملُ معنيينِ متضادينِ على السواء،ِ كهجاءِ، ومديحِ، ودعاءٍ للمخاطبِ، أو دعاء عليه، ليبلغَ القائلُ غرضَه بما لا يمسكُ عليه، كقول بشار في خياط أعور اسمه عمرو:

        خَاطَ لي عمروٌ قباءْ ليتَ عينَيْهِِ سواءْ

                   فإنَّ دعاءه لا يعلمُ، هل له أم عليه؟

ونحو قول الشاعر:

كلما لاحَ وَجههُ بمكانٍ ... كثرت زحمةُ العيون عليهِ

وعليه قوله تعالى: {مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً}[النساء: 46].

قال الزمخشري: قولهم: {غَيْرَ مُسْمَعٍ} حال من المخاطب، أي: اسمع وأنت غير مسمع، وهو قول ذو وجهين، يحتمل الذم،ّ أي: اسمع منا مدعوا عليك، بلا سمعت؛ لأنه لو أجيبت دعوتهم عليه لم يسمع، فكان أصم غير مسمع. قالوا ذلك اتكالاً على أنّ قولهم: لا سمعت، دعوة مستجابة، أو اسمع غير مجاب إلى ما تدعو إليه. ومعناه غير مسمع جواباً يوافقك، فكأنك لم تسمع شيئاً. أو اسمع غير مسمع كلاماً ترضاه، فسمعك عنه ناب. ويجوز على هذا أن يكون (غير مسمع) مفعول اسمع، أي: اسمع كلاماً غير مسمع إياك، لأن أذنك لا تعيه نبوًّا عنه. ويحتمل المدح، أي: اسمع غير مسمع مكروهاً، من قولك: أسمع فلان فلاناً إذا سبه. وكذلك قولهم: {راعنا} يحتمل راعنا نكلمك، أي: ارقبنا وانتظرنا. ويحتمل شبه كلمة عبرانية أو سريانية كانوا يتسابون بها، وهي: راعينا، فكانوا سخرية بالدين وهزؤا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكلمونه بكلام محتمل، ينوون به الشتيمة والإهانة، ويظهرون به التوقير والإكرام، {لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ} فتلا بها وتحريفاً، أي: يفتلون بألسنتهم الحق إلى الباطل، حيث يضعون (راعنا) موضع (انظرنا) و (غير مسمع) موضع: لا أسمعت مكروهاً. أو يفتلون بألسنتهم ما يضمرونه من الشتم إلى ما يظهرونه من التوقير نفاقاً. فإن قلت: كيف جاؤوا بالقول المحتمل ذي الوجهين بعد ما صرحوا، وقالوا: سمعنا وعصينا؟ قلت: جميع الكفرة كانوا يواجهونه بالكفر والعصيان. ولا يواجهونه بالسب ودعاء السوء. ويجوز أن يقولوه فيما بينهم. ويجوز أن لا ينطقوا بذلك، ولكنهم لما لم يؤمنوا جعلوا كأنهم نطقوا به.

                             *   *   *

▪️ الفرقُ بين التوريةِ والتوجيهِ:

ا- التوريةُ: تكونُ في لفظٍ واحدٍ. وأمَّا التوجيهُ: فيكونً في تركيبٍ.

ب- التوريةُ: يقصدُ المتكلِّم بها معنًى واحداً، هو البعيد. والتوجيهُ: لا يترجحُ فيه أحدُ المعنيينِ على الآخرَ.

                                           يتبـــــع...

                ┄┉❈❖❀✺❀❖❈┉┄   

                     من مختارات:

              سلطان نعمان البركاني


عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة قادح زناد الحروف الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب
نحضر الآن للموسم السابع من برنامج قادح زناد الحروف للتواصل والاستعلام / 00201023576153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

قادح زناد الحروف للنشر والتوزيع