لن اعود اليه
بعد أن اذاقني
من الحب مراره
وسهرت الليالي
وانا ارقد جواره
الاطفه واداعبه
واوقدت أصابعي
العشرة لتنير طريقه
كنت
اغار عليه
من نسمة الصباح
أن تزعجه
واذا ما مر غريبا
افتح جذائلي واستره
لم يبق
جزء من جسدي
إلا ومرت أصابعه
وكأنه طائر يتيم
وطائر القطا يطعمه
وعشقته
وعشقت فيه
الهمس واللمس
ورضابي الذي يرشفه
واستسلمت كليا
البي له نزواته
وكان حبي الوحيد
ولا أفرط بمن مثله
وفجأة
أراه مع بنت الجيران
يقبل ثغرها
بحنو وحنان
لتغفو
بين ذراعيه
بكل ثقة وامان
وبيده يطعمها
العنب وحبات الرمان
واذا ما زعلت منه
يراضيها
بالقبلات والاحضان
وفي المساء
يعود لي
وكأنه حمل جوعان
يعود
ليقطف مني
الورد والريحان
جابهته بحقيقة
مارأت تلك العينان
فنكر...
وحاول أن يخرج غضبان
فضربته على أن رأسه
بحجر من صوان
فغاب عن الدنيا
وكأنه رجل سكران
فهربت
الى جزيرة العشاق
اشكي من ظلم الزمان
دخلت الجزيرة
فقرأت على حيطانها
أنها طريق مسدود
والذي يدخلها
الى حياته لايعود
ولا يوجد بينهم
لا عاذل ولا حسود
تعال واجتر ذكرياتك
بلا حدود
ورأيت القمر يبكي
والنجوم
في حالة جحود
والليل
يدلهم سواده
وشمس النهار لاتعود
وسمعت آهات وأنين
وتنهدات
وقيام وسجود
وشاهدت الغربان تنعق
وكلاب مسعورة واسود
ورأيت..
دموع العذارى
وجبال غرابيب سود
وكأنني في قعر جهنم
وفي ذاك اليوم الموعود
فهربت من الجزيرة عدوا
لاعوم في بحر منكود
فسبحت في بحر الاحزان
وهو في هيجان وركود
وعدت إلى شاطئ عمري
بعد جهد وجهود
لاشتم نسيم الحرية
واقسمت إليه لا أعود
تحياتي 

بقلم/ منذر حميد جاسم العزاوي

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة