·
سلسلة كتاباتي الأدبية
(3)الخلاص لا مناص
1-العتاب لإصلاح شىء فى النفس هو الخلاص من أشياء ترسبت فيها , فالمواجهة تقلل من مسافة الغضب وتفسح فى مساحة الرضا وانزياح الجفوة , فقد تختلط الأشياء بدون المواجهة فالعتاب والمواجهة هما انجلاء لما غمض وغاب عن الغير , فاذا عرف السبب بطل العجب ,أما من لا يعاتبك فهو خصمك , لايريد أن يقلص من مساحة الفهم الذى بنى على ظن , فأشكر من يعاتبنى وأخاف من هذا الذى يتخفى لى وراء إبتسامة أو كلمة مواربة ومداهنة , ولست مع مقولة " تفيد بإيه ياعتاب "
2-الحداء الذى لا يطرب , سيجعل القافلة لا تسير , والبكاء الذى لا يشجى , يقسى القلب , والنداء الذى لا يسمع لم يكن من القلب , والرجاء الذى لا يثمر قد وقع على صخرة النفس والحلم الذى لا يقع أضغاث أحلام , والنور الذى لايشف العقول والقلوب لم يكن من الشمس , والقمر الذى لا يشق الظلام لم يكن أبدا بدر
3-لست إلا جزء منك , تعال معى نحول المعوج مستقيما ونجعل من الغرض الذى أنشأ له الفيس بوك غرضا آخر يدعو الى الخير والفضيلة والحق والسلام والسماحة والإبداع الحقيقى , فلا نشتم ولا نسب ولا نجرح واذا نقدنا ننقد بعمق وشرف ونية خالصة لتجاوز الأخطاء , وننسى كلمة المجاملة فقد تريح لكنها لا تجعلك تتقدم خطوة للأمام , ونبتعد عن الأيدولوجيات فنحن داخل كون واحد وأبناء أب واحد وأم واحدة , نختلف لنأتلف , غايتنا التعارف والتقارب والمحبة أنا منك وأنت منى دعوة حقة بعيدة عن ماوراء الأكمة كالماسونية وعن ضيق الفكر كالتحزب والتشرنق والمذهبية , اعتنق ماشئت وكن الحب لى وناقش ماشئت بأدب فأذنى وقلبى يسمعون لك وبجدية لكن كفانا عبثا وكفانا نجعل من أنفسنا ألعوبة بأيد تتربص بنا فى الخفاء وتنتظر منا انهيارنا وتهافتنا على الخليع والوضيع والرخيص , ضع قلبى فى قلبك ويدك فى يدى ننشر هذه المبادرة لعلها تكون طوق نجاة.
أنا حزين على كل من ينشر شيئا على الفيس لمجرد هواه أو الإنتصار للنفس على حساب الحق والحقيقة , ومن ينبغى من النشر التسلى دون نشر مايستحق النشر لإفادة الغير , ومن يجامل ليزداد عدد من يجاملونه دون إمتلاك ناصية الفن الصحيح , ومن يشير بفديوهات كاذبة لمجرد أنها تخدم ما يعتنقه من أكاذيب .أرجوكم أخوتى أنا واحد منكم يغار عليكم كما يغار على نفسه أن تنجرف الى التسفل واللا معنى
4-الذى يجعلنى أنتفض من داخلى أن يصل الأمر بين أخوة الوطن والدين الى مرحلة السفاهة ومداولة الأعراض وهتكها على العلن تحت مسمى التشويه للآخر مع العلم أن الكلمة تجر صاحبها فى النار سنين طوال حتى تصل به الى قعرها ,من أجل ماذا ؟ من أجل أن تظل فى الحكم أم غيرك يظل,أنا آسف أيها الإسلام وأيتها الديانات السماوية من بنى البشر الذين يتذوقون لحم بعضهم نيا
غير قادر أن أصدق أن القاتل مهما كانت هويته ودينه إنسان له حس , أبونا واحد وأمنا واحدة , ومن بديهيات الحياة الإختلاف , فى اللون والأعراق وفى اعتناق الأديان , ليس من المعقول أن نكون نسخة واحدة,وقد رفضنا الإستنساخ , لو كلنا شكل واحد وصورة واحدة وجسم واحد نسخة واحدة كالنعجة دوللى ,أكنا نستطيع الحياة, أدخل عندك كأنى أنت وتدخل عندى كأنك أنا , ماذا تكون عندها الحياة , لو أنك ترانى ودمى يشغب ولا يحرك عندك ساكنا وأنا أراك تشغب فى دمك ولا أحس بك , ماذا بعد غياب الحس والمشاعر ,أنا فى ذهول.
الشاعر وحيد راغب
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة