دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

أبو فراس الحمداني بقلم / فريال حقي ‏٢٩ ديسمبر ٢٠٢١‏، الساعة ‏٢:٣٣ ص‏ ·



الأمير الشاعر أبو فراس الحمداني / 320/ هجرية 357/ هجرية فهو الأمير نسبا  واصلا،ملأ شعره آفاق الزمان، اسمه الحارث بن سعيد بن حمدان ، ينتهي نسبه إلى العرب من جهة أبوه و إلى الروم  من جهة  أمه، أبوه كان  واليا على الموصل  ، وكان مشهورا بالفروسية  و تزوج فتاة رومية، أنجبت له ابنه(   أبو فراس الحمداني) قتل أبوه غدرا  وهو لا زال يخطو في سنته الثالثة، وتولى ابن عمه سيف الدولةرعايته، (  وكان قد تولى مقاليد الحكم في الدولة  الحمدانية)  وإعتنى به كثيرا  وأبعدوه عن مجال السياسة، وكان الحب بينه وابن عمه لا يوحي بالثقة  و الإطمئنان،  إستقر الشاعر في مطلع صباه في منبج، فعلموه الفروسية وأساليبها ، فأبو فراس يمثل الفتوة العربية فهو يتصف بالحزم والشجاعة والجرأة في إقتحام المعارك، أضف إلى ذلك  عفة ووقار  وذكاء  وعزة نفس و إباء،  يأبى الفرار من المعارك لأنه يرى ذلك عارا  لا يغسله إلا الموت،  وقال أصحابي الفرار أو الردى ...فقلت هما أمران أحلاهما مر،)   أسرت وما صحابي بعزل لدى الوغى  ..ولكن إذا  حم القضاء على امرئ  ..فليس له بر يقيه ولا بحر ..يتصف  ، بالشجاعة والجرأة والصبر  والإعتداد بالنفس،  فهو عربي الهوى،  يفخر بقومه العرب..وكذلك يعتز بالإسلام دينا  ونسبا،   صور نبض قلبه، كان يناجي ابن عمه سيف الدولة ليفك أسره و يستعطفه، لقد ملك أبو فراس حسا مرهفا وشاعرية رقيقة،وقع في الأسر عام 348/  هجرية ونقل إلى خرشنة في بلاد الروم  جريحا، وبقي في الأسر أربع سنوات، يطلب الفداء من أجل قومه،وهو لا يريد أن يموت حتف  أنفه بل يختار موت الأبطال في ساحة المعركة،   وكان ابن أخت أمبراطور الروم  أسيرا عند سيف الدولة،  من أشعاره...و نحن أناس لا توسط بيننا ...أعز بني الدنيا و أعلى ذوي العلا  ..وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر ..لنا الصدر دون العالمين أو القبر ...امه وحيدة في منبج يوصيها بالصبر،   قصدت سيف الدولة متوسلة أن يفتدي ابنها ولكنها رجعت خائبة،  ولكن المرض ثقل على أم الأسير حتى أودى بحياتها،من أشعاره:   "  أقول وقد ناحت بقربي حمامة ..ايا جارتا ما أنصف الدهر بيننا ...أيضحك مأسور وتبكي طليقة ..لقد كنت أولى منك بالدمع مقلة ..ايا جارتا لو تشعرين بحالي  ..ولا خطرت منك الهموم ببالي،  تعالي أقاسمك الهموم تعالي أيسكت محزون ويندب سال ..ولكن دمعي في الحوادث غال،  الروم نقلوا سيف الدولة إلى  القسطنطينية ، بقوله:  وأين للحر، الكريم صحاب،  أتفق مع الروم على دفع الفدية بعد موافقة  سيف الدولة،فخرج مع الثلاثة آلاف  أسير،  وتم الفداء بعد  أربع  سنوات، قضاها في ذل الأسر،  سيف الدولة إشتد عليه المرض،فولى أبا فراس حمص  محاولا  إسترضاءه،  إن القدر لم يمهله كثيرا فقضى نحبه عام

356/  بعد حياة صاخبة و حروب دامية، ظل فيها المدافع القوي عن دولة  بني حمدان،.عند موته  خاطب إبنته قائلا:   "  أبنيتي،  لا تجزعي ...أبنيتي صبرا جميلا ...نوحي،  علي بحسرة ...قولي إذا ناديتني،   زين الشباب أبو فراس  ...من خلف سترك والحجاب ...وعييت عن رد الجواب ..ابو فراس لم يمتع بالشباب ..مات ولم يبلغ الأربعين من عمره بعد حياة حافلة بالأحداث.والحروب   فريال   حقي


عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع