وَهَمسُكَ إنْ تَلَتْهُ الرُّوحُ هَمْسَاً
لَهَا مِنْ شَوقِهَا وَلَهٌ وَعِشْقُ
فَلَايَدْرِي الحَنينُ لِمَنْ يُنَادِي
وَلَاتَدْرِي الضُّلُوعُ لِمَنْ تَرِقُّ مِيلِي بِغُصنِكِ وَالهَبِي قِندِيلِي
وَامضِي ِإلَى عِتقِي بِأَيِّ سَبِيلِ
وَتَمَايَلِي لِي وَاحلُلِي بِي لَكنَةً
مُدَّتْ مِنَ التُّورَاةِ لِلإنجِيلِ
بِلماكِ آلِهَةُ الجَّمَالِ تَغَزَّلَتْ
وَتَشَكَّكَ التَّجمِيلُ بالتَّجمِيلِ
وَإلَيكِ سحرٌ في الرّضَابِ يَشُدُّنِي
وَمَفَاتِنُ التَّقبِيلِ للتَّقبِيلِ
لُغَةُ العُيُونِ تَهَامَسَتْ وتَنَافسَتْ
جِيلٌ تَشفُّ صَبَابَةً عَن جِيلِ
وَقَصِيدَةُ العشقِ الّتي لَاتَنتَهِي
يَامَن لَهَا وَصفُ المَلَاكِ كَأنَّهَا
حُورُ السَّمَا مِن نَسلِ جِبرَائِيلِ
وَلَهَا مِنَ القَمَرِ اكتمال جبينه
حَاشَاهُ أن يَرقى إلَى التَّمثِيلِ
فِي خَدِّهَا سِحرٌ وَأقسِمُ إنَّهُ
قَبسٌ لِمَا قَد جَاءَ فِي التَّنزِيلِ
أفَمَا تَرَانِي إن هَمَمتُ ...
وأَنا سَخينُ القَلبِ مُتَقِدُ الهَوى
وعَشيقَتي سِحرٌ يَجيءُ وساحِرُ
تَهواكِ إِي واللهِ حتى أَعظُمي
وبِكُلِّ عَظمٍ من عَذابِكِ شاعِرُ
ويَنالُ من روحي الفُراقُ كأَنَّهُ
في كُلِّ حينٍ بالمَنيَّةِ حاضِرُ
أَحَبيبَتي ماذا أَقولُ وما الذي
يَروي الفُؤادَ وَنَهرُ حُبِّكِ جائِرُ
وبَعيدَةٌ عَزَفَ الحَنينُ لِذكرِها
وَتَرَ النِياطِ ولَيسَ غَيرَكِ ذاكِرُ
رُحماكِ أَوصالي آفتَرَقْنَ صَوامِتاً
وحَشاشَتي _ راحَتْ إِليكِ _ تُجاهِرُ
أَفكارُ سُكري لا تُحَرِكُ شَهَقَةً
في دَهشَةٍ .. والجانحاتُ سَواهِرُ
حَكَمَ البُعادُ ولَستُ أَملِكُ زَوْرَقاً
فَبِمَ الوصولُ وموجُ بَحرِكِ هادِرُ
سَبعونَ قَلْباً لَوْ مَلَكتُ تَفَتَتْ
فَلِمَ الهَوى وأَنا فُؤادُ عاثِرُ
أَدخَلْتُكِ النَفَسَ النَفيسَ لِتَأْمَني
وبَنَيْنَ أَوردَتي عليكِ سَواتِرُ
وقَطَعتُ أَميالَ الشُعورِ لِنَلْتَقي
ثُمَّ التَقينا والشعورُ مُسافِرُ
حَسَداً أَتاكِ الياسمينُ تَكَبُرا
وَشَذاكِ في الكفَينِ سِرٌ عاطِرُ
ياكرنفالَ آلوردِ كُلِّكِ هَمْسَةٌ
صَدَحَتْ فَدَوَتْ بالفَضاءِ مَباخِرُ
تَمشي كأَنَّكَ لا تَراها .. نَسمَةً
أَمَّا الجَمالُ المُستَبِدُ .. عَساكِرُ
عَتَبي على شَطرِِ القَصيدِ مُكَمْلي
هَلا أَتَيتَ فَأَنتَ نِصفي الآخَرُ
يا مَنْ يُعيدُ مَحاسِني وَقَد آرتَوَتْ
يا مَنْ لِعنواني القَديمِ يُباكِرُ
كُلُّ الرَسائِلِ قَد شَرِبْنَ عَواطِفي
وَحَمَلنَ أَشلائي إِليكَ عَبائِرُ
وَتَمَثَلَتْ حَربُ البَسوسِ أَمامَنا
وأَنا حروفٌ مُصلَتاتُ بَواتِرُ
أَقبِلْ جُزيتَ من الرضا أَمثالهُ
وآنظُر إلى نَفَسِ الرَواحِ يُكابِرُ
والى هنا دَربي يَصيحُ بخطوَتي
كُفي المَسيرَ فَدارُ عِشْقِكِ داثِرُ بِوَصفِهَا
حَارتْ بِيَ الكَلِمَاتُ فِي التَّذيِيلِ
هِيَ لَوعَةُ التِّمثَالِ صَبرُ سُكُوتِهِ
لِشَقَاوَةٍ وقَسَاوَةِ الإزمِيلِ
هِيَ مِن مَزَامِيرِ النَّجَاةِ وَحَسبُهَا
أنْ لَمْ يَفِ التَّأوِيلُ بِالتَّأوِيلِ
شَاخَتْ بِبَابِ شِفَاهِهَا رُسُلٌ وَمَا
مَلَّ الفُؤُادُ لِكَثرَةِ التَّرتِيلِ
لَو أنَّهَا شَهِدَتْ مَصِيبَةَ آدَمٍ
لَاستَنقَذَتْ هَابِيلَ مِن قَابِيلِ !
أو أنَّهَا طَلَّتْ لِإبرَهَةٍ لَمَا
لَقَتِ الجُّيُوشُ حِجَارَةَ السِّجِّيلِ !
تَلَفِي عَلَيكِ وَمَالَدَيَّ وَسِيلَةٌ
أسقِي بِهَا ظَمَأي وَنَارَ غَلِيلي فَلَقَد ألِفتُ مِنَ السِّقَامِ عَقِيمَهُ
وَبُلِيتُ ما ابتُلِيتْ جُيوشَ الفِيلِ
وَلَقَد خَضَعتُ وَذِيعَ سِرِّيَ فِي الهَوَى
وَأطَعتُ ذَبحِيَ طَاعَةَ اسمَاعِيلِ
علّي أذُوقُ مِنَ الثّغُورِ رَحِيقَهَا
أو شَهدَهَا الشَّافِي لِألفِ قَتِيلِ
أم أنَّ مثلكِ لَا يَرِقُّ لمثلنا
ولقد خلقت مُعلَّةٍ لـعليلِ ؟ — مع مهاب البارودي و
٤ آخرين
.
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة