كم كنت أعمى
حين ظننت أنني أبصر
ما كنت أعلم أن العشق خطير
و أن الهجر أخطر
كم كنت أعمى
حين ظننت أنني أبصر
ما كنت أعلم أنه إذا جف القلب
تتلبد العين بالسحاب و تمطر
كم كنت أعمى
حين ظننت أنني أبصر
ما كنت أعلم نجاسة الغدر
و أن الفراق حينها أطهر
كم كنت أعمى
حين ظننت أن الطفل يكبر
فذاك شيخ يحلق ذقنه
و يسرق نظرة لفتاة لا تبالي به
ويقول: ويح قلبي كيف أصغر ?
و ذلك طفل لاجئ يضحك تارة
و تارة يبكي. يخاف أن يكبر.
كم كن أعمى
حين ظننت أنني أعمى
ها أنا ذا أرى كل شيء بعيني
واضحا كالشمس عندما تظهر.
************************
الشاعر: يوسف مباركية / الجزائر
Poet: Youcef Mebarkia / Algeria
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة