قال الشَّاعر / حسين عوفي البابلي
تمنّوا الموتَ أعداءٌ فخالـــــــوا___غداة الرّوعِ أنّ الموتَ مِنَّـــــــهْ
معارضة بعنوان :الموت الرَّحيم ______البحر . الوافر
ظلامُ الليلِ كانت فيه رنَّهْ ___ فهل رانت مواجيدُ الأعنَّهْ
أم التحفت بآلامٍ عجوزٌ ___ وصوتٌ من عذابٍ كالأسنَّهْ
أفي الجيرانِ من حملت شهوراً___وذا وقتُ المخاضِ بلا مُسنَّهْ
أراني قد قلقتُ فبتُّ أدعو ___ بتفريجِ الكروبِ لكلِّ مِحنَهْ
ألهي يا مجيراً من عناءٍ ___ يهينُ النَّفسَ إن ضاقت أكنَّه
وجارَ الفقرُ والحرمانُ يوماً___ وما للدَّاءِ من طبٍّ كمنَّهْ
تجودُ بأخذِ روحٍ قد تسامت ___وتدخلها مع الشُّهداءِ جنَّهْ
.......................
شبابٌ كالورودِ جنى عليها ___ عدوٌّ ليسَ يرحمُ من أجنَّهْ
فقد طافت جموعٌ في سلامٍ ___ تطالبُ بالحقوقِ بلا أسنَّهْ
فكانَ القتلُ جزءاً من عقابٍ ___ يقطِّعُ أرجلاً لم تلقَ قُطنهْ
وقد ضاقت مشافٍ من جراحٍ ___وما نامت من الآلامِ أنَّهْ
جهادُ النَّفسِ يبدي كلَّ صبرٍ ___ ولا حذرٌ يباعدُ عن أجنَّهْ
فغازٌ باتَ يردي من يشمُّه ___ وأُمٌّ قد تعاني مِنْ مَظنَّهْ
سقوطُ الحمل أم تشويهُ طفلٍ___ وما في الغيبِ لا تدنيه طعنَهْ
.....................
أراني قد غرقتُ ببحرِ حُبٍّ ___ لمن صانَ الحبيبَ بغيرِ منَّهْ
من الأدنى وممَّن قد كوانا ___ بنقدٍ لا يعودُ بغيرِ هنَّه
وأمراضُ الجسومِ لها علاجٌ ___ونفس لا ترى في الجهر غُنَّهْ
تعاني من حسودٍ أو حقودٍ ___وقد تسمو بشعرٍ لم يُسنَّهْ
رسولٌ قد أبانَ لنا حقوقاً ___ بذكرٍ قد تضوَّعَ من أكنَّهْ
فحمداً يا إلهي إذ حفظنا ___كفرضٍ آيةً كانت مجنَّهْ
صلاةٌ والسلامُ على حبيبٍ ___ بإقرارٍ وفعلٍ كانَ سًنَّهْ
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة