ريبُ المنونِ من اللظى مكنوزُ
فيُحلُّ قتلي تارةً ويُجيزُ
عمرٌ تداعى في المشيبِ وإنّني
بعد اللتيا والتي مهزوزُ
رأسٌ تلطَّخَ بالبياضِ ولحظةٌ
لمّا تحلَّ بوجنتيَّ رموزُ
فهنا تكسَّرَ حاجزٌ انشأتُهُ
وهنا تكسَّرَ في يديَ الكوزُ
ثوبُ الكهولةِ أرتديهِ ممزقًا
فأنا بما قد أرتديه عجوزُ
وركلتُ أحسنَها برجلي ساعيًا
ألّا تغيبَ عن الرجاءِ كنوزُ
ووجدتُ أغلبَ ما مضى متعثرًا
بيني وبينَ السائغاتِ نشوزُ
سهمُ المواجعِ مايزالُ مُسدَّدا
والآهُ أغلبُ رمحِها مغروزُ
بعدَ الخسارةِ ما أزالُ محاولًا
فيفوزُ دهري تارةً وأفوزُ
وشويتني وطبختني وسلقتني
وانا الذي في دهرِيَ المخبوزُ
وبكلِّ وادٍ إذ نهيمُ وسيرُنا
سيرٌ وئيدٌ صدَّنا الدهليزُ
ونفورُ في قدرِ الحياةِ ونارِها
ويظلُّ بينَ الفائراتِ أزيزُ
المرءُ من وسخِ الحياةِ ملاؤهُ
لم يغترف منها وثَمَّ يحوزُ
ويظنُّ أنَّ بقاءَهُ لا ينتهي
والعمرُ فيما يبتغيهِ وجيزُ
فتهزُّكَ الأحداثُ دونَ هوادَةٍ
هذي الفراقعُ خيرُهنَّ هزيزُ
متحمِّلًا ثقلَ الحياةِ وبعدِها
مثلُ الخيالِ وهيكلٌ معكوزُ
الّليلكُ الورديُّ يصبحُ قانيًا
غنَّت على ألحانِهِ فيروزُ
ومن الصباحِ تراقصت حوريةٌ
أيزاحُ همٌ واللظى محجوزُ
قُصِرت بألفِ تحيةٍ لكنَّما
ألفي هناك من الأذى مهموزُ
هَفِتَ الودادُ وأُخمدت نيرانُهُ
والقلبُ فيما قدمت محزوزُ
ليمرَّ طائفُها بحلميَ ساعةً
القلبُ إثرَ رحيلِها منغوزُ
أم يحسدون ودادَنا إنَّ الهوى
بالفعلِ إثر عيونِها مغموزُ
متشتِّتٌ أخذَ الصداعُ مكانَهُ
ماظلَّ بعدَ غروبِها تركيزُ
بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق/ الخميس / ١٠/ ٢/ ٢٠٢٢
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة