الحياة عبادة .. والدين المعاملة.
العبادة هي التقرب إلى الله بقول أو فعل أو عمل يجعل العلاقة بين الناس من أسمى وأطهر العلاقات.
والعبادة مناسك نقوم بها لتوطيد العلاقة بيننا وبين الله.
والعبادة طاعة الله وتزكية النفس واحتساب الله في السر قبل العلن، وإيمان بقدراته وآياته ومعجزاته التي لا تنقطع.
والعبادة حسن الثقة بالله، وسلك السبل التي هدانا إليها، وأهم السبل إلى الله الدعاء مع التيقن من الإستجابة.
والعبادة أن تسلم لله وحده، وتعمل على بلوغ الإيمان، والارتقاء إلى الإحسان، وأن تسائل النفس وتحاسبها على الكسب والأنفاق والنجاح في ذالك والإخفاق.
والعبادة أن تحيا لبلوغ الرضا والامتثال لما يحقق لك الطاعات، أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك، أن تقتنع أنك وغيرك سواء مهما اختلفت وتباعدت الفوارق. فإن كسبت المال فاعمل ليكون لك لا عليك، وإذا ملكت علما فاعمل على أن يكون لك لا عليك. فكل ما تملكه أو لا تملكه لك اختبار وعليك به الاعتبار.
العبادة أن تكون ملكا في بيتك، وزيرا في تدبيرك، خادما لأهلك. وأن تتعظ وتعتبر وتحسن أن تصبر وتنتظر. وأن لا تفسد العلاقات في مملكتك بزرع الغيرة والحسد والطمع والشقاق. ليكن العدل والحكمة سلمك، والاتفاق والوفاق بساطك، والمحبة واللين والطيبة لباسك.
وليكن الدين وسام الشرف، ومقام العزة والشرف. فإذا ضاقت بك واشتدت عليك كان الدعاء مخرجا، والتعلق بالله مدرجا، فقد قال عز وجل: " أدعوني أستجب لكم ".
كل حياتنا معلقة بالله. كل سكناتنا وحركاتنا الجسدية والروحية بأمر الله وعلينا تزكيتها باليقين. كلنا رهن كلمة منه : " كن " فيكون.
فالله عز وجل يبتلينا ليختبرنا هل يزداد إيماننا وثقتنا به أم يفتر.
غفر الله لنا ولكم وهدانا إلى حسن العبادة والثقة الراسخة بالله.
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة