دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

سيد حميد يكتب : *أشلاءُ منتصر*

 

علا بينَ الجوانحِ ازوراري
فبعتُكَ يازمانُ وأنتَ شاري
ترى أنّي المُقسَّمُ في ليالٍ
وتضحكُ حينَ أيقنتَ انشطاري
فأطفأتَ الطموحَ وهو نورٌ
وأوقدتَ الجراحَ بجمرِ نارِ
وأسقطتَ الإرادةَ من شروعي
ولم تأخذ بحقِّيَ أو بثاري
فاصبحَ زرعيَ المحصودُ صخرًا
وجرَّدتَ الحقولَ من الثمارِ
وحقِّكَ لا ترى إلا صمودًا
ولم تشهد ببغيكَ انكساري
ولم تلحظ دموعَ العينِ تجري
ولا حتمًا ستلقاني أواري
سأمسُكُ في يمينِ القلبِ جُرحًا
وأتركُ بعضَهُ يغزو يساري
وأسمعُ في ليالي العمرِ صوتًا
صدى هذا النداءِ ألا حذارِ
تجورُ على الفؤادِ بغيرِ ذنبٍ
ونهرُكَ يابسٌ والهمُّ جاري
وقاري الثوبُ في كنفِ البلايا
إذا تُلقي بجلمودٍ وقارِ
بفقرٍ لايُقاسُ به افتقاري
فلي افهم وكن للحقِّ قاري
ترى حتمًا بمنزلقي ارتفاعًا
فما من كبوةٍ أو إنحدارِ
فجمَّعتُ الفضائلَ من حياتي
هي الأغلى ومدعاةُ افتخاري
فكم من حاجزٍ لاقيتُ فيها
وكم من مانعٍ أو من جدارِ
ولكنّي إلى الرحمنِ سيري
أُقدِّمُ توبتي أو اعتذاري
حملتُ الصالحينَ إلى فؤاد
وأسكنتُ الأئمةَ في دياري
تعلَّمتُ الكثيرَ فمن شموسٍ
فمنهم قد ربطتُ على ازاري
وفي يومِ القيامةِ لا ألاقي
سوى نهرٍ من الخيراتِ جاري
فأطّرتُ المحامدَ وهي كبرى
وأخرجتُ البوائقَ من اطاري
وربَّيتُ الجوارحَ واستقرَّت
وألهمتُ الجوانحَ من وقاري
سأعلنُ في خضمِّ الحربِّ فوزًا
وأعلنُ فوقَ اشلائي انتصاري
وأرفعُ رايةَ الأخلاقِ فيها
وأنصبُ عاليًا فيها شعاري
إلى ربِّ العبادِ يكونُ وجهي
وقلبي للذي أفديهِ ساري
وفي الإسرارِ يصطرخُ اعتكافي
ولا أنساكَ حتى في جهاري
بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق/ الإثنين/ ٧/ ٢/ ٢٠٢٢
قد تكون صورة بالأبيض والأسود لـ ‏‏شجرة‏ و‏طبيعة‏‏

عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع