دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

سيد حميد * بينَ العلّةِ والمعلول*

 

قل ما تريدُ إذا أردتَ القيلا
وأجعل على زمنٍ مضى إكليلا
واركض بفعلكِ فالحياةُ قصيرةٌ
كن كالسهامِ وكن بها شمليلا
فسينتهي عمّا قليلٍ ما بها
فبها تؤدي والورى التمثيلا
من والديكَ أخذتَ هذا نِحلةً
لا بل ستُكملُ ما بدا تكميلا
وإلى الجمالِ فخذ بذلكَ عبرةً
إذ كان يذوي بكرةً وأصيلا
متلألئٌ ضوءٌ وباقي بهجةٍ
كالشمسِ يشرقُ بعدَها ليزولا
وأجعل لقلبِكِ للإلهِ مساحةً
واجعلهُ في حبٍّ له مأهولا
فوجدتُ آثارَ الإلهِ بمهجتي
كنتَ الدليلَ وقلبيَ المدلولا
أنا ما أزالُ من المتوبةِ منهلي
فنهلتُ إذ كان الفؤادُ خجولا
أمشي الهوينا ماأزالُ مبطِّئًا
أمسيتُ في طلبِ الصوابِ كسولا
ياعلّةً شهدَ الوجودُ بفضلِها
أمسى الوجودُ بفضلِهِا معلولا
حتى تجاوزتِ العقولَ إحاطةً
فجعلتَ كي تُوشى الجسومُ عقولا
أنا ماكثٌ أروي الفؤادَ ونبضَهَ
فعجلتُ من ربِّ العلى تعجيلا
فقرأتُ آياتِ المودةِ عارفًا
حتى أُرتِّلَ حكمَها ترتيلا
ولقد جرى نهرُ الفراتِ بأضلعي
وحفرتَ في قلبي كذاكَ النيلا
جبلٌ تهدَّمَ في فؤادي للهوى
كانت هدايةُ مهجتي إزميلا
وأنا بمحرابِ الإنابةِ والتقى
فتنزّلت آلاؤها تنزيلا
لمّا اقتربتُ من المتوبةِ خطوةً
فأزحتَ همًّا في الفؤادِ ثقيلا
أسمعتَ ياقلبي تحطُّمَ باطلٍ
فبمعولي ألقيتُ فيه العولا
وإذا الزمانُ تناوبت زلّاتُهُ
فذرِ الخلافةَ واصبحِ البهلولا
أوَما علمتَ بأنَّ ذنبَكَ سابقٌ
فهو الذي أضحى هناكَ حؤولا
فصلُ الحياةِ فخذ بذلكَ مابدا
ستظلُّ تقرضُ أدهرًا وفصولا
بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق/ الثلاثاء/ ١٥/ ٢/ ٢٠٢٢
قد تكون صورة لـ ‏‏شلال‏ و‏طبيعة‏‏

عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع