لن أخاطبكم بعد يومي هذا....؟
لأنني أدركت أنني أخاطب قبورا قد أصبحت رفات مندثرة...!
سأجعل مسكني بعيدا عنكم وفي قمة عالية كي لا أستنشق الهواء الذي تستنشقونه...!
لا أريد أن تصلني حشراتكم اللعينة وتعكر عليَّ صفوتي وأنا أراكم...
سأهتف بأعلى صوتي مناديا الصخور العالية الشاهقة لأنني أُدرك أنها تفهم لغتي وما أقول.....
سأدعو نسور محلقة في السماء كي تأتي وتواسيني في مسكني هذا ولا أشك بأنها ستكون صديقة لي ولن تخذلني....
فالنسور ستخبرني بكل شيء لأنها تنظر إليكم من فوق وتعلم ما تبدون وما تُحضرون...
فقد أخبرتني نسوري ما تحدثتم به وما دار بينكم في أزقتكم المظلمة تلك...
إنني الآن أُناجي نفسي وأحدثها وها قد بزغ الفجر وجاء إليّ يحدثني ويقول بإيحاء دافيء لا تبرح مكانك ولا تعد لقطيع أساء فهم الحياة وأصبح مصفقا لما يمليه عليه الموالون فهم أسياد الساعة فقط....!
هنيئا لك ببعدك عن حشرات السلاطين وهنيئا لك بهذا البعد والإرتقاء وإنك لست من الخاسرين...
إنك تعيش الآن وتملك حريتك..
فلا شائبات ولا قول يطعن الأذن وتصبح دون سمع وتكون ظعين....
فالشائبات ليس لها دواء إلا لبتر هؤلاء الظالمين...
قلت له مبتهجا تسرني رفقتك أيها الصباح المشرق فقد أودعت في نفسي المسرة بأن أكون معك ولست مع المضللين...
لقد أيقظتني من سبات عقيم وها أنا الآن أعود لحياتي والعقل يقول هذا هو المنطق السليم...
سأُصغي لك أيها الصباح كل يوم بعد أن ينجلي ليل كنتُ فيه محبطا يراودني بعض الأنين...
هيا يا صديقي فاذهب بأمان وعد لي غدا صباحا بأخبار من كانوا قد وثقوا آثامهم وسأكون لك من المنتظرين...
سالم المشني فلسطين.....
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة